حقيقة ٢٣ سبتمبر - نهاية العالم

 نهاية العالم

رام الله الإخباري

في الآونة الأخيرة ، ترددت شائعات عن أن يوم غد الموافق ٢٣ ديسمبر ٢٠١٧ سوف يشهد نهاية العالم ، والبعض يؤكد أنها نهاية الحضارة وليست نهاية العالم ، والسبب هو أن الكوكب المسمى نبيرو يقترب من الأرض وربما يصطدم بها ، وعلى إثر هذا التصادم ، سوف تنتهي كل ملامح الحضارة وربما الحياة بأسرها على كوكب الأرض. وهنا سؤال يطرح نفسه ، لو كان الأمر كذلك ، لماذا لم نرى تحركا أو تصريحا من جهات مختصة يؤكد صحة تلك الأنباء؟ ولماذا تمةاختيار يوم ٢٣ سبتمبر تحديدا؟
والحقيقة هي أن كل ما يتردد هو مجرد خرافات لا تستند إلى أي أساس علمي ، بل هي مجرد خرافات مرتبطة بأساطير قديمة عند البابليون والفراعنة. فالبابليون ذكروا في أساطيرهم أن كوكبا أطلقوا عليه اسم نبيرو سوف يصطدم بالأرض ويتسبب في دمارها ، بينما يؤكد بعض مروجوا تلك الشائعات أن هناك إشارات ودلالات على هذا الحدث مكتوبة على أهرامات الجيزة بمصر!!
لا ينبغي لنا تصديق مثل تلك الشائعات ، وعلينا التصدي لها ومحاربتها فكريا ، وأن نستند إلى التفسيرات الصادرة فقط من أهل الاختصاص ، سواء من الجانب العلمي أو الجانب الديني . فمن الناحية العلمية ، هناك أسس ونظريات ومراقبات مستمرة لما يجري في الكون ، ومن الناحية الدينية ، نؤمن بأنها أمور غيبية لا يعلمها إلا الخالق. أما من يروجون مثل تلك الشائعات فنقول لهم:
"كذب المنجمون ولو صدقوا".

 

 

--