ولي العهد الاردني : نسعى لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية

ولي العهد الاردني والقضية الفلسطينية

قال ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني: إن بلاده متمسكة بالعمل على إيجاد حل عادل وسلمي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، عبر الاستناد إلى حل الدولتين، رغم ضعف التفاؤل.

وخلال كلمة الأردن في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها الأمير الحسين مندوباً عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فقد أكد ولي العهد قائلاً: نحن مستمرون بالنهوض بواجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ونؤكد أن الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك أساس تحقيق السلام في الإقليم وفي العالم، انطلاقاً من مكانة المدينة في الأديان السماوية.

وبخصوص محاربة (الارهاب)، ذكر ولي العهد، أن عزيمة بلاده لم تتوقف في الحرب الدولية ضد الإرهاب، وفي حرصه على نشر القيم الحقيقية للإسلام الحنيف، مذكرين بأن قوات حفظ السلام الأردنية، ساهمت في حماية المدنيين الأبرياء في هاييتي، ودارفور، ووصولاً إلى تيمور الشرقية، لافتًا إلى أن صوت الأردن يبرز عالياً في الدعوة إلى الاعتدال والانفتاح على جميع المكونات الاجتماعية وإدماجها.

وقال: إنه قلما تجد بلداً يتحمل على مستوى الفرد هذا الكم الهائل من الصدمات الخارجية، أو يساهم في السلام والأمن العالميين مثل الأردن، مشيراً إلى أن بلاده لطالما قامت بفعل الصواب، المرة تلو الأخرى، لكنه تساءل عن رد العالم إزاء ذلك، مؤكداً أن الكلام الطيب لا يدعم الموازنة، ولا يبني المدارس، ولا يوفر فرص العمل.

وأوضح، أن التكلفة المباشرة للأزمة السورية، تستنزف أكثر من ربع موازنة الأردن، ويمتد أثرها إلى مجتمعاته المحلية، حيث يعيش 90% من اللاجئين السوريين، ما يفرض ضغوطات متزايدة على قطاعات الإسكان، والغذاء، والطاقة، والرعاية الصحية، والتعليم، والعمل بالمملكة.

وتساءل: كيف لدولة صغيرة مثل الأردن، تكافح في وجه صعوبات قاهرة كهذه، أن تستمر في معاناتها، وأن توفر ملجأ للملايين من اليائسين والمحتاجين، لافتاً إلى أن الواقع المؤلم هو أن اقتصادات الحرب آخذة بالازدهار لمنفعة القلة، بينما تستمر الاقتصادات الحقيقية في المعاناة، مما يجلب الضرر على الجميع.

وقال ولي العهد الأردني: إن الضمير العالمي في "وضعية الصامت"، مؤكداً أنه حان الوقت لكسر حاجز الصمت، والبحث عن إجابات لهذه الأسئلة، لإطلاق جهد دولي يحمل إنسانيتنا المشتركة إلى بر الأمان.وتابع: العالم يقف على مفترق طرق مفصلي، وعلى أعتاب ثورة صناعية رابعة، تعيد تعريف طريقة تفاعل البشر مع بعضهم البعض.