عائلة الطفل وقاص الذي التهم الدب يده تروي رحلة علاجه في المانيا وهذا ما حصل معه

الطفل وقاص الصيفي

رام الله الإخباري

كان الخامس والعشرين من نيسان الماضي، يوما قاسياً على الطفل وقاص الصيفي "10 سنوات" من قرية كفر عبوش جنوب مدينة طولكرم، فهذا اليوم فقد الطفل وقاصيده حتى الكتف عندما اقترب من قفص الدب في حديقة الحيوانات الوطنية في قلقيلية ومد يده داخله، فكان الدب لها بالمرصاد فقضمها على الفور.

والد الطفل عبدالحكيم الصيفي "50 عاماً" الذي يعمل في مجال الزراعة مازال متأثرا لما جرى لطفله وقاص، وعقد لقاء مع صحيفة القدس المحلية  بعد عودته من المانيا قبل ايام، بعد أن رافق طفله وقاص لتركيب يد صناعية اولية.

حديث صعب

يقول الوالد عبدالحكيم : "الحديث عن قضية ابني وقاص صعب جدا حتى انني وجهت لطفلي سؤالا لمعرفة تفاصيل الحادث المؤلم بعد عودته من المستشفى في بداية الحادث فرد علي بجواب صدمني من الأعماق ووقع عليً كالصاعقة قال لي: "سكر على الموضوع بالمفتاح"، فطفلي وقاص لم يعد يتحمل ان يذكر الحادث أمامه".

ويضيف :"بعد تقديم العلاج إلى ابني وقاص في مشفى النجاح والاطمئنان عليه من عدم حدوث مضاعفات على حالته مثل التسمم عاد وقاص للمنزل وبعد 35 يوما من تاريخ الحادث بدأت عادات غريبة تظهر عليه منها مضغ بلوزته باستمرار ومضغ أي شيء امامه مثل النايلون وغيره، وكان يقول "بدي ايدي"، وهذا كان يؤلمنا كثيرا، فقد ذهبت يده الى الابد بعد أن قضمها الدب، وكانت هذه العادات والسلوكيات تتكرر ويتكرر معها ألمنا وحزننا عليه، فبعد الحادث المؤلم تغيرت حياة ابني وقاص، وكنا نحاول التخفيف كي ينسى الحادث ووحشيته، إلا انه يعود الى التفكير به وينطلق لسانه بجملة "بدي ايدي".

السفر إلى ألمانيا

ويتابع الأب الصيفي قائلا: "من خلال مراسلات مع مكتب الرئيس تم السفر الى ألمانيا الى مركز للأطراف الصناعية هناك لتركيب يد صناعية وكان السفر في 31\7\2017م ، وعند وصولنا الى مركز التأهيل وصناعة الأطراف، بدأ العاملون والمختصين بأخذ المقاسات الضرورية لليد المبتورة وتركيب يد اولية، من خلالها يقوم وقاص بتحريك بعض الاصابع وفي جولات قادمة من التأهيل سيتم تغيير اليد لكي تستبدل بيد يتم تحريك المفصل فيها بقيمة 70 الف يورو، وسيبقى تغيير اليد قائما حتى يكتمل نموه في سن ال21 عاما وبعدها ستكون هناك صيانة دورية لليد سيتم تحديد الفترة الزمنية لكل مرحلة صيانة".

يتنهد الصيفي قائلا وهو يسرد تفاصيل ما جرى لطفله وقاص الذي عاد من المانيا :" خلال وجودنا في المانيا سألت طفلي وقاص عن أي البلدين افضل كفر عبوش قريتنا ام المانيا ، فقال ببراءة الطفل الفلسطيني :" المانيا أجمل لكن كفر عبوش أحسن" .

تأهيل شاق

يقول الصيفي:" مرحلة تأهيل طفلي وقاص تحتاج إلى وقت وتعب وتدريب ، فكلما تقدم به العمر يزداد قلقه فما تعرض له من حادث له تداعيات خطيرة على نفسيته ، وعلى كل الاطراف تحمل مسؤوليتها من اجل تأهيل الطفل لحياة عادية اسوة بابناء صفه في المدرسة".

القدس دوت كوم