اسرائيل تهدد لبنان : سنعيدكم الى العصر الحجري

اسرائيل تهدد لبنان

أنهت قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمس مناورتها الكبرى التي تواصلت 11 يوماً وحاكت حرباً على «حزب الله» تحت عنوان «إخضاع الحزب»، بتهديدات جديدة وجهها هذه المرة إلى لبنان نائب رئيس هيئة أركان الجيش سابقاً وزير البناء يوآف غالنت بقوله أنه «في حال أخطأ حزب الله وبادر إلى حرب ضد إسرائيل، فإن لبنان سيعود إلى العصر الحجري».

وأضاف في حديث إذاعي أن المناورة الكبرى التي أجراها الجيش جاءت لتأكيد أنه يستعد لكل تطور، و «رأيت عن كثب بعض هذه التدريبات، وأستطيع أن أشيد بالتقدم الحاصل في التدريبات». وتابع: «نختلف عن سائر العالم بأن لدينا عدواً استثنائياً، إذ لا توجد في العالم جهات أو منظمات إرهابية تمتلك أكثر من مئة ألف صاروخ كما يملك حزب الله، ولديه قوات مدربة وخبيرة في المس بالمدنيين، وهذا ما يخلق واقعاً استثنائياً»، و «طالما أن الأمور متعلقة بنا، وفي حال أقدم حزب الله بحض من إيران أو لاعتبارات أخرى على حرب ضدنا، فإننا سنعيد لبنان إلى العصر الحجري».

وعن العلاقات الإسرائيلية – الروسية في أعقاب الغارة المنسوبة إلى إسرائيل في الأراضي السورية قبل أسبوع، قال غالنت أنه عاد للتو من موسكو و «لم ألمس أي توتر في العلاقات بينا وبين روسيا، منظومة العلاقات بيننا جيدة ومتينة، وواضح أن الروس معنيون بالتقارب مع إسرائيل، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة إلينا». وتابع أن إسرائيل أثبتت في السنوات الأربعين الأخيرة أنها قادرة على الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، و «جيد أن نفعل ذلك بهدوء وتواضع».

وبالنسبة إلى التهديد الإيراني للمنطقة وإسرائيل، قال غالنت أن «ثمة عاصفة شيعية مندلعة في الشرق الأوسط في العقد الأخير... الإسلام الشيعي العربي التقى مع الشيعي الإيراني، ومعاً أكملا خطوة تعزيز نفوذهما في لبنان... بتنا نرى محوراً متبلوراً ممتداً بالبر يتيح لإيران السيطرة من الخليج الفارسي حتى البحر الأبيض المتوسط».

وسئل غالنت كيف يستوي الحديث عن علاقات طيبة بين روسيا وإسرائيل من جهة، وعن دعم روسي للوجود الإيراني في سورية من جهة ثانية، فقال: «الروس ليسوا ضدنا... لهم مصلحة في سورية، ويريدون موطئ قدم في سورية، وتحديداً في ميناءيْ طرطوس واللاذقية، للوصل بين البحر الأسود والمحيط الأطلسي، لكن في رأيي ليس بعيداً اليوم الذي سنرى فيه توتراً بين روسيا وإيران اللتين تتنافسان على المصالح ذاتها في سورية».