اسرائيل : المناهج الدراسية الفلسطينية مليئة بالكراهية

المناهج الفلسطينية واسرائيل

هاجم الكاتب الإسرائيلي بموقع "نيوز ون" الإخباري مناحيم راهط مناهج التعليم الفلسطينية، وزعم أنها تحرض على شيطنة إسرائيل وممارسة العنف ضدها، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين والعرب لمدن يافا وحيفا.

ولم يشر راهط لأي فرصة للسلام والتعايش والاعتراف المتبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستبعد تحقق السلام بينهما، مؤكدا أن "الوضع لدى الجانب الفلسطيني تتزايد خطورته يوما بعد يوم، لأن جميع كتبهم الدراسية تحتوي كميات كبيرة من التحريض والكراهية، وليس فيها كلمة واحدة عن التعايش والسلام".

ويرى الصحفي والكاتب في عدة مواقع وصحف إسرائيلية أن هذه المناهج الدراسية تظهر اليهود جماعة من الغزاة الإمبرياليين، ينبغي طردهم من فلسطين، وليس بالضرورة عبر الوسائل الناعمة.وأشار راهط إلى أن المعلومات تتضمنها كتب المدارس التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة وشرقيالقدس، وكتب المؤسسات التعليمية التابعة للجان الزكاة الإسلامية والكنائس ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

وقال الكاتب الإسرائيلي إن هذه الكتب تحتوي جرعات دسمة مما سماه معاداة السامية، ومعاني تدعو لقتل اليهود وذبحهم، حسب تعبيره، بما يتعارض مع الاتفاقيات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. وكشف النقاب عن بحث حول المناهج الفلسطينية أجراه أرنون غرويس المستشرق من جامعة برينستون وروني شكيد من الجامعة العبرية والمتخصص في الشؤون الفلسطينية.وذكر راهط أن البحث عكف على مراجعة مئتي كتاب مدرسي فلسطيني في تخصصات مختلفة لجميع المراحل الدراسية، بما فيها النصوص والخرائط والصور التوضيحية.

وخلص لنتائج خطيرة، حسب تعبيره، أهمها أن الجيل الفلسطيني القادم لا يتعلم على السلام، وإنما يمر بعملية غسل دماغ مكثفة، تقوم على ثلاثة أسس محورية؛ أولها نزع الشرعية عن إسرائيل، وثانيها شيطنة اليهود، وثالثها منح الشرعية لكل من يسعى للقضاء على إسرائيل.

وزعم البحث أن النتيجة النهائية لهذه المناهج أن إسرائيل لن تجد في المستقبل أحدا تتحاور معه من الفلسطينيين، "لأنهم لم يعودوا يحلمون بالخليل والقدس فقط، بل بحيفا ويافا أيضا، ولا يتكلمون عن التعايش والسلام، لأنه من وجهة نظرهم لن يحل السلام طالما أن إسرائيل قائمة".

في سياق متصل قال الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت روعي كايس أن مصر تعيش عاصفة سياسية كبيرة بعد اكتشاف وجود "علم" إسرائيل في كتاب دراسي لمادة الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي بمصر، حيث وضع علم إسرائيل بدلا من فلسطين في خريطة العالم الموجودة بالكتاب.

وذكر كايس أنه رغم توطيد العلاقات الأمنية والعسكرية والسياسية بين مصر وإسرائيل، فإن ظهور العلم المشار إليه بخريطة أحد الكتب الدراسية المصرية اقتضى فتح تحقيق في الأمر.