واشنطن وبيونغ يانغ.. 70 عاما من التوتر

واشنطن وبيونغ يانغ

رام الله الإخباري

اتسمت العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب الكورية بتوتر شديد تخلله بعض الانفراج لفترات قصيرة.

تقسيم شبه الجزيرة الكورية

بعد انتهاء الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية عام 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية، قسمت كوريا إلى شمال يدعمه السوفييت إبان عهد كيم أيل-سونغ وجنوب بحماية الولايات المتحدة.

وفي حزيران/يونيو 1950 اجتاحت كوريا الشمالية الجنوب بدعم من الصين والاتحاد السوفياتي، لكن تحالفا بقيادة الولايات المتحدة استعاد سول.وأبرمت في تموز/يوليو 1953 هدنة لم تتحول إلى اتفاق سلام، وفرضت واشطن عقوبات على كوريا الشمالية.

أزمة "سفينة التجسس"

في كانون الثاني/يناير 1968، أسرت كوريا الشمالية "يو أس أس بويبلو" مدعية أنها "سفينة تجسس" أميركية.وبعد احتجاز دام 11 شهرا، أفرج عن أفراد الطاقم الأميركيين البالغ عددهم 83.وأكدت بيونغ يانغ أن السفينة انتهكت مياهها الإقليمية الأمر الذي نفته واشنطن.

اتصالات

في حزيران/يونيو 1994، أجرى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر زيارة غير مسبوقة إلى كوريا الشمالية.وبعد ثلاثة أشهر من وفاة كيم أيل-سونغ الذي خلفه ابنه كيم جونغ-أيل في تشرين الأول/أكتوبر، وقعت بيونغ يانغ وواشنطن اتفاقا ثنائيا.

وتعهدت كوريا الشمالية بموجب الاتفاق بتجميد وتفكيك برنامجها النووي العسكري مقابل بناء مفاعلات مدنية.سنة 1999 أي بعد عام على إطلاق أول صاروخ بالستي بعيد المدى، أصدر كيم جونغ-أيل قرارات بتجميد التجارب الصاروخية، وقامت واشنطن بتخفيف العقوبات.والتقت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت الزعيم كيم جونغ-أيل في بيونغ يانغ في تشرين الأول/أكتوبر 2000.

محور الشر

في كانون الثاني/يناير 2002 تحدث الرئيس جورج بوش عن "محور الشر" الذي ضم إيران والعراق وكوريا الشمالية.واتهمت واشنطن بيونغ يانغ بامتلاك برنامج لإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب في انتهاك لاتفاق 1994.

أعلنت كوريا الشمالية في آب/أغسطس 2004 رفضها المشاركة في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، وفي عام 2006 أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الأولى.

شطبت من لائحة الإرهاب

شطبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب في تشرين الأول/أكتوبر 2008، مقابل "مراقبة كل المنشآت النووية" للنظام الشيوعي.

وكانت بيونغ يانغ قد أدرجت على هذه اللائحة عام 1988 بسبب اتهامها بالتورط في إسقاط طائرة ركاب كورية جنوبية عام 1987 ما أسفر عن مقتل 115 شخصا.

أميركيون معتقلون

وفي كانون الثاني/يناير 2016، أوقف طالب أميركي يدعى أوتو وارمبييه وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة بتهم سرقة إعلان دعائي.

وتوفي في حزيران/يونيو الماضي بعد أسبوع من إعادته إلى بلده وهو في حالة غيبوبة.سجن عدد من الأميركيين لسنوات قبل أن يتم الإفراج عنهم. وما زال ثلاثة أميركيين معتقلين.

ترامب

وأكد الرئيس دونالد ترامب مطلع هذا العام أن كوريا الشمالية لن تكون أبدا قادرة على تطوير "سلاح ذري قادر على بلوغ الأراضي الأميركية". وفي تموز/يوليو أطلقت كوريا الشمالية صاروخين عابرين للقارات.

في الثامن من آب/أغسطس توعد ترامب الشمال "بالنار والغضب". وأطلقت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا عبر أجواء اليابان في 28 آب/أغسطس. وأكد ترامب أن "التفاوض" مع كوريا الشمالية "ليس الحل".

وأجرى الكوريون الشماليون الأحد تجربة نووية سادسة مؤكدين أنهم اختبروا قنبلة هيدروجينية.وغرد الرئيس الأميركي أن سياسة "التهدئة" حيال كوريا الشمالية "لن تكون مجدية".

وقال إن "كوريا الجنوبية تدرك، كما قلت لهم، إن سياسة التهدئة مع كوريا الشمالية لن تجدي نفعا، إنهم لا يفهمون سوى شيء واحد".كما كتب في تغريدة أخرى أن "تصريحاتهم وأفعالهم (الكوريون الشماليون) لا تزال عدائية وخطيرة جدا للولايات المتحدة".

أ ف ب