إعمار 75% من المنازل التي دمرت خلال العدوان الأخير على غزة

إعمار 75% من المنازل التي دمرت خلال العدوان الأخير على غزة

قال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد محمد الحساينة، اليوم الاثنين، إنه تم إعادة إعمار 75% من المنازل التي دمرت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

 وأضاف الحساينة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بغزة، أنه "في حال توفر مبلغ 150 مليون دولار، فإننا خلال ستة أشهر سننتهي بشكل كامل من ملف إعمار المنازل المهدمة في العدوان الأخير على غزة".

ووجه الوزير الحساينة، باسم سيادة الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، الشكر والعرفان لكافة الجهات المانحة والفاعلة في ملف إعادة إعمار غزة، على ما قدمته من دعم ومساندة لأبناء شعبنا الفلسطيني في تمويل مشاريع إعادة الاعمار، معلنا أنه تم ترشيح 1200 مستفيد ضمن منحة الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 40 مليون دولار، وسيجري العمل على تنفيذها خلال الأيام المقبلة.

وتحدث، خلال المؤتمر، عن المنحة الكويتية لإعادة إعمار غزة، وقال "إنه فيما يخص المنحة المخصصة لقطاع الإسكان بقيمة 75 مليون دولار أميركي وصلت إلينا مؤخرا الدفعة الثامنة بقيمة 3.6 مليون دولار وجاري تسليمها للمستفيدين عبر البنوك، ويبلغ عدد المستفيدين من هذه الدفعة 534 مستفيدا، وبذلك نكون قد أنهينا إعادة إعمار 2250 وحدة سكنية وهناك  382 وحدة سكنية في مراحلها الأخيرة".

وأضاف الحساينة: شملت المنحة الكويتية دفعات للمتضررين من القطاع الصناعي والتجاري، وتم تسليم الدفعة الأولى بمبلغ 2,300,000 دولار أميركي وتم دفع تعويضات للقطاع الزراعي بقيمة نصف مليون دولار أميركي.

 وأوضح أن المنحة الكويتية شملت مشاريع تأهيل وتطوير البنية التحتية في كافة محافظات غزة بقيمة 35 مليون دولار، وتم طرح عطاءات بقيمة 11 مليون دولار لتطوير البنية التحتية في محافظة غزة، وكذلك في المحافظة الوسطى بقيمة 4 مليون دولار، وسيتم البدء قريبا بتنفيذ مشاريع البنية التحتية في محافظة الشمال بقيمة 10 مليون دولار، وكذلك محافظة خان يونس بقيمة 5 مليون دولار، ومحافظة رفح بقيمة 8 مليون دولار.

وتابع أن المنحة الإيطالية لإعمار منطقة أبراج الندى والمجمع الإيطالي بقيمة 16.5 مليون يورو جاري تنفيذ مشروع تأهيل 17 بناية سكنية بواقع 72 وحدة سكنية في حي الندى، بقيمة 2.5 مليون يورو وتم إنجاز ما نسبته 30% من الأعمال، ومن المتوقع إنجاز كافة أعمال المشروع نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبين الوزير الحساينة أنه فيما يخص مشروع ترميم 4 عمارات سكنية في منطقة أبراج حي الندى متضررة بشكل غير صالح للسكن، بقيمة 530,000 يورو، فقد تم الانتهاء من أعمال إعادة التصميم، وتجهيز وثائق العطاء، وسيتم طرح عطاء التنفيذ فور أخذ الموافقة الإيطالية.

وبخصوص ملف الأسمنت، شكر الوزير الحساينة جهود وزارة الشؤون المدنية ووزيرها حسين الشيخ ووكيل الوزارة أيمن قنديل على جهودهم في ملف إدخال مواد البناء، مشيرا إلى التنسيق مع وزارة الشؤون المدنية ومؤسسة UNOPS ويتم تباعا إدخال مواد البناء حسب الكشوفات المرسلة، وأن عدد المستفيدين من نظام "السيستم" بلغ قرابة 151,000 مستفيد، فيما بلغ عدد الكميات التي تم صرفها على النظام 1,320,000 طن يشكل ما نسبته 88% من الكمية المخصصة، وبلغ عدد المشاريع الكبرى المستفيدة من النظام 1,252 مشروعا منها 568 مشروعا بتمويل خارجي و684 مشروعا بتمويل خاص، كما تبلغ كميات الاسمنت المستخدمة بالمشاريع الكبرى حوالي 2.5 مليون طن.

وبخصوص مشاريع الإسكان، قال الحساينة: "نحن نبذل جهودا كبيرة من أجل توفير مشاريع إسكان جديدة على صعيد التخطيط وجلب التمويل اللازم، وتوفير المواد اللازمة للإنشاء، ولا يوجد مشاريع إسكان جديدة، وفي حال توفر أية مشاريع جديدة فإننا سنعلن لأبناء شعبنا وستكون معايير الاستفادة واضحة، وهناك لجان متخصصة نعمل على اختيار المستفيدين وفق منظومة البحث الاجتماعي".

وبخصوص مشاريع الطرق التي تشرف عليها الوزارة، قال الحساينة: "يجري حاليا العمل على تأهيل شارع صلاح الدين – منطقة القرارة، كما يجري تطوير مفترق بني سهيلا، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع 50%، وقريباً سيتم افتتاح مشروع تأهيل شارع الرشيد الساحلي في منطقة السودانية شمال غزة بقيمة 10 مليون دولار، وتستعد الوزارة لإجراء صيانة عامة للحفر على الطرق الرئيسية، خاصة مع قدوم فصل الشتاء".

وأضاف أن "غزة تمر بحصار خانق، وهذا الحصار أثّر سلبا على قطاع الإسكان نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، وعدم تدفق المواد اللازمة للبناء بشكل انسيابي لفترات كبيرة، وهناك مواد كثيرة لا يُسمح بإدخالها للقطاع، ورغم كل الظروف والتحديات إلا أننا في الوزارة نبذل كل ما في وسعنا لتخفيف من معاناة وآلام أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع".

 

ـ