الوسيط السابق في تبادل شاليط يشن هجوما حادا ضد الحكومة الاسرائيلية

صفقة التبادل بين اسرائيل وحماس

رام الله الإخباري

وجه الوسيط بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس في صفق الوفاء للأحرار، غرشون باسكين، انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية حيال تعاملها مع ملف الجنديين والمدنيين الذي تحتجزهم حماس في قطاع غزة، لافتا إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارا بإتمام صفقة تبادل جديدة.

وأوضح باسكين أن طلب منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ليئور لوتن، من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إعفاءه من منصبه، يؤكد أن الحكومة غير مستعدة لصفقة التبادل بهذه المرحلة وقد تنتظر لسنوات أخرى وإن لوتن لم يحصل على التفويض من الحكومة لمفاوضات جديدة ومثمرة، وعليه تنحى من منصبه.

وكشف النقاب عن الدور الذي قام به وجهود الوساطة في إبرام صفقة جديدة مع حماس بالتشاور مع المنسق لوتن إلا أن الحكومة لم تمنحه مجالا واسعا للمناورة، حيث كلف للتفاوض مع قيادة حركة حماس في السجون لإبرام مقابل تحرير جثامين الشهداء إلا أن حماس رفضت ذلك بشدة واشترطت حرير أسرى.

تصريحات باسكين الذي كان من المخططين والمهندسين والوسطاء في صفقة الوفاء للأحرار الموقعة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس وبموجبها تم الإفراج عن 1027 أسيرة وأسيرة مقابل الأفراج عن الجندي غلعاد شاليط، وردت خلال مقابلة مع إذاعة الجيش.

وقال الوسيط الإسرائيلي إنه "لا يمكن الضغط أكثر على قطاع غزة في سبيل الإفراج عن الجنود المخطوفين والمدنيين، فإسرائيل تمارس ضغوطها على قطاع غزة منذ 10 سنوات والنتيجة تدهور القطاع إلى مستويات قياسية من الفقر وأكثر من 60% بطالة، فما هو الضغط الاقتصادي الذي يمكن ممارسته على غزة ؟ لا يوجد لديهم نقطة ماء ولا كهرباء، فعن أي خزعبلات تتحدثون؟".

وعن الثمن الذي يتوجب على الحكومة الإسرائيلية دفعه لقاء استعادة الجنود وهل سيكون مشابها لثمن الجندي شاليط. قال باسكين: "إن ثمن الجثث لن يكون كثمن الجندي الحي، وأنه لا مناص في نهاية المطاف من الإفراج عن أسرى لاستعادتهم.

وتحدث باسكين عن الخيارات الممكنة لحل قضية الجنود والإسرائيليين بقطاع غزة، مشيرا إلى وجود خيارين فإما الرضوخ لمطالب حماس في نهاية المطاف أو الذهاب نحو عملية عسكرية لاستعادتهم بالقوة.

وأوضح أنه ما دامت الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا بشأن إبرام صفقة جديدة، فإنه من المستعبد أن يحدث أي تقدم باي مفاوضات يجريها أي وسيط، بحيث أن حماس لديه كل الوقت للانتظار حتى تحقيق أهدافها ومطالبها من أي صفقة.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز /يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.

وعرضت الكتائب القسام قبل أشهر صور أربعة إسرائيليين وهم 4 عسكريين، اثنين منهما هما الضابط غولدين، والجندي آرون وهما من أصول أجنبية، وأفراهام منغيستو من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، أما الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، ويدعى جمعة أبو غنيمة، فلم يتضح بعد ما إذا كان محتجزا لدى حماس أما لا، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن. وينضاف إلى هؤلاء الجنديان غولدين وشاؤول.

عرب 48