عوائل الاسرى الجنود : ليبرمان جبان وضعيف

عائلات الجنود الأسرى لدى حماس

هاجم ذوو الجندي الإسرائيلي الأسير  لدى حركة حماس في غزة منذ حرب عام 2014 اليوم، وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال مؤتمر صحفي عقدته العائلة في بيتها  قائلة إن "إسرائيل لا تضغط على حماس لأن لديها وزير دفاع ضعيف وجبان".

 ويأتي المؤتمر الصحفي لعائلة هدار غولدن ردا على مؤتمر صحفي عقده ليبرمان في وقت سابق اليوم. وقالت العائلة في المؤتمر الصحفي إن "مطالبة ليبرمان بعدم تعيين منسق من قبل الحكومة للتفاوض حول الأسرى الإسرائيليين هو ليس أمر ليس من حقه المطالبة به. فقضية الأسرى والمختطفين منذ قيام دولة إسرائيل كانت ضمن شؤون رئيس الوزراء، وهي تقع ضمن مسؤولياته وصلاحياته فقط".

ووجهت العائلة دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلة له "يجب أن يتم فورا تعيين منسق لشؤون الأسرى والمختطفين الإسرائيليين" بلاد من المنسق السابق الذي قدّم استقالته لرئيس الوزراء الأسبوع الماضي.

وطالبت العائلة نتنياهو "بمسؤوليته بالحفاظ على قيم الجيش الإسرائيلي بإعادة هدار وأورون" المختطفين لدى حماس في حرب عام 2014. وأضافت العائلة "نتوجه الى كافة القوى السياسية، لا تحولوا هدار البطل إلى ثمن للمساومة، ونطالب بممارسة الضغط على حماس".

ليبرمان يرد على اتهامات أسر المحتجزين لدى حماس له بالتقصير

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد قال صباح اليوم إن الحكومة الاسرائيلية مطالبة بعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت خلال صفقة شاليط، التي بموجبها افرجت إسرائيل عن 1027 فلسطينيا من سجونها، مقابل الإفراج عن الجندي غلعاد شاليط الذي كان في الأسر خمس سنوات لدى كتائب القسام في قطاع غزة.

ولفت ليبرمان إلى أن معظم الفلسطينيين المفرج عنهم بموجب صفقة شاليط واصلوا نشاطهم ضد إسرائيل، موضحا أن يحيى السنوار من محرري الصفقة الذي يترأس حركة حماس في قطاع غزة يضع شروطا تعجيزية التي تحول دون حدوث أي تقدم جوهري في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.

وبين ليبرمان، أن أذرع الأمن الإسرائيلية أقدمت على اعتقال 202 من المفرج عنهم ضمن صفقة شاليط بحيث أن111 أسيرا منهم ما زالوا رهن الاعتقال بالسجون الاسرائيلية، مؤكدا أن 7 إسرائيليين قتلوا بتوجيهات من محرري الصفقة.

وأتت تصريحات ليبرمان، اليوم الأحد، ردا على الانتقادات والاتهامات للحكومة الإسرائيلية التي وجهتها عائلات الجنود والمدنيين الذين تحتجزهم "حماس"، وذلك في أعقاب استقالة منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ليئور لوتان، إذ بدأت عائلتا الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين بتوجيه انتقادات للحكومة لكونها لا تعمل بما في الكفاية لاستعادة الجنديين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال: "علينا عدم العودة للأخطاء التي ارتكبت خلال صفقة شاليط، وعلينا تبني توصيات "لجنة شمغار"، حول صفقات تبادل أسرى، قبل أن يعين أي شخص خلفا لمنسق الأسرى والمفقودين لوتان".

ويرى ليبرمان ضرورة العمل بموجب توصيات لجنة شمغار، التي عينها وزير الأمن الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، برئاسة رئيس المحكمة العليا الأسبق، مئير شمغار، لتبحث وتقدم توصيات حول صفقات تبادل أسرى، إذ أن إحدى أهم توصيات اللجنة تقضي بأن تطلق إسرائيل سراح أسير واحد مقابل كل أسير إسرائيلي.

كما وأوصت "لجنة شمغار" أيضا بأنه يحظر إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل جثث أسرى إسرائيليين، وأن يتم تحديد "بنك" بأسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في إطار مفاوضات على صفقة تبادل.

وأوضح ليبرمان أنه يتفهم الانتقادات التي وجهتها عائلتا الجنديين شاؤول وغولدين والمدنيين المحتجزين لدى حماس، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالعمل من أجل إعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، لافتا إلى أنه يرى بذلك مسؤولية أخلاقية عليا تجاه العائلات والدولة والجيش، على حد تعبيره.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن لوتان قرر الاستقالة من منصبه بعد أن توصل إلى قناعات أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإتمام صفقة تبادل تعثرت ووصلت لطريق مسدود، وإن مساحة المناورة بالمفاوضات التي يحددها المستوى السياسي له لا تمكنه من التقدم بالمفاوضات، بل وتقلصت مؤخرا.