أصغر أسيرة في سجون الاحتلال : سأتفوق في دراستي وسأكون من الأوائل

الأسيرة ملاك الغليظ

رام الله الإخباري

رغم ما تعايشه أصغر "أسيرة فلسطينية" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ملاك الغليظ (14 عاما)، إلا أنها أخبرت والدتها عن مواظبتها على الدراسة والاستعداد للعودة إلى المدرسة لتكون من المتفوقات.

هذا ما تؤكده والدة الأسيرة، في ختام لقاء خاص نشرته "قدس الأخبارية" وجاء فيه أن ابنتها المعتقلة "تقول باستمرار أنها تستغل وقتها في السجن في الدراسة، وأخبرتني أنها ستكون من الأوائل والمتفوقات عندما تعود إلى المدرسة".

أصغر أسيرة فلسطينية، ملاك الغليظ، طلبت من والدتها أن تحضر لها زيها المدرسي، "استعداداً لعودتها القريبة إلى المنزل"، بينما أجلت محكمة الاحتلال محاكمتها إلى موعد غير محدد.الطفلة ملاك من مخيم الجلزون شرق رام الله، اعتقلت في 26 أيار مايو المنصرم، بعد محاولاتها طعن أحد جنود الاحتلال المتمركزين حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

والدة ملاك، يتابع التقرير، وبعد ثلاثة شهور من اعتقال طفلتها تمكنت من زيارتها للمرة الأولى في سجن "هشارون"، وأوضحت أنها "سألتني عن شهادتها المدرسية، فهي لم تحصل عليها بسبب اعتقالها خلال تقديمها الامتحانات النهائية، إذ بقي عليها امتحانين أو ثلاثة فقط".وروت ملاك لوالدتها عن تجربة نقلها بين سجن هشارون ومحكمة عوفر، حيث يتم اقتيادها في ساعات الفجر الأولى، وتنقل وأسيرات أخريات في البوسطة، إذ يتم وضعهن في مكان ضيق لساعات طويلة.

علقت والدتها: "كنت سعيدة عندما أعلم أنه تم نقل ملاك برفقة أسيرات أخريات، إلا أنها أخبرتني أن ذلك يكون صعبا ومرهقا بشكل كبير".وأضافت: "ملاك فقدت الكثير من وزنها، ووجهها شاحب ومصفر ويبدو عليها علامات التعب والإرهاق.. تحاول أن تضحك لتخفف عني ولكن عيونها تكون ممتلئة بالدموع طوال الوقت".

وأشارت الوالدة في سياق اللقاء إلى أن ملاك "تكون مستعدة في كل مرة أن تعود إلى المنزل مع العائلة بعد انتهاء جلسة المحاكمة، إلا أنها تصاب بصدمة قرار تمديد اعتقالها وتعود إلى السجن; "أسألها دائما: خائفة يا ملاك؟ .. فترد مؤكدة: لا، أبدا لا أخاف منهم".إلا أن الوالدة ومذ اعتقال طفلتها تعيش في دوامة الخوف والقلق، "أقلق عليها كثيرا، أفكر بها طوال الوقت.. استيقظ في منتصف الليل بحثاً عن ولا أجدها مكانها".

وعن ظروف اعتقالها، ذكرت ملاك لوالدتها أنها تعرضت للضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال خلال اعتقالها ونقلها وخلال التحقيق معها، وإنه تم رشها بغاز الفلفل بشكل مباشر وقريب، فيما انهالت عليها المجندات الإسرائيليات بالضرب".

 

عربي 48 + وكالات