259 شهيداً تحتجزهم إسرائيل في مقابر الأرقام والثلاجات

259 شهيداً تحتجزهم إسرائيل في مقابر الأرقام والثلاجات

رام الله الإخباري

أكد رئيس الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، والكشف عن مصير المفقودين، سالم خلة، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز ٢٤٩ جثمان شهيد في مقابر الأرقام اضافة الى جثامين عشرة شهداء في ثلاجاتها.

جاء ذلك خلال إعلان إطلاق فعاليات اليوم الوطني لشهداء مقابر الأرقام، الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يصادف في 27 آب الحالي، والذي أقيم اليوم في مقبرة رام الله الجديدة، والتي يتواجد فيها ضريح يضم رفات ١١ شهيدا تم تسليم جثامينهم منذ عدة سنوات.

وأكد خلة إن هذا الضريح يضم رفات ١١ شهيدا ثمانية منهم ممن نفذوا العملية، إلى جانب ثلاثة شهداء بقوا مجهولين الهوية، سلمها لنا الاحتلال دون أن نعلم عنهم أي شيء، لافتا إلى أن اسرائيل تحتجز في مقابرها نحو ٢٤٩ شهيدا، إضافة إلى عشرة جثامين لشهداء استشهدوا خلال الهبة الشعبية الأخيرة.

وبين ان هذا الضريح يضم رفات 11 شهيدا ثمانية منهم ممن نفذوا العملية، إلى جانب ثلاثة شهداء بقوا مجهولين الهوية، سلمها لنا الاحتلال دون أن نعلم عنهم أي شيء، لافتا إلى أن اسرائيل تحتجز في مقابرها نحو 249 شهيدا، إضافة إلى عشرة جثامين لشهداء استشهدوا خلال الهبة الشعبية الأخيرة.

واضاف أن هناك 67 مفقودا، يتحمل الاحتلال وفق القانون الدولي مسؤولية الكشف عن مصيرهم، إلى جانب 19 شهيدا من شهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.

وتابع خلّة ان الحملة اليوم باتت أكثر ثقة وإرادة على استكمال هذا الملف، مطالبا بضرورة أن يكون هناك إجماع وطني على استردادهم، معتبرا ان هذا الملف يجب ان يبقى بعيدا عن التجاذبات السياسية والفئوية والشخصية.

وقام أعضاء الحملة بمشاركة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وعدد من أهالي الشهداء، بوضع إكليلا من الزهور على ضريح شهداء عملية "سافوي" التي نفذتها مجموعة فلسطينية مسلحة تابعة لحركة فتح عام 1975، وسط مدينة تل أبيب، والذين تم تسليم جثامينهم عام 2012، ودفنوا في قبر جماعي في مقبرة رام الله، بعد تعذر التعرف عليهم.

وقالت د. غنام خلال الفعالية التي جرت في رام الله، اليوم الخميس، إن استمرار وجود الاحتلال الإسرائيلي يعني استمرار ارتقاء الشهداء، واحتجازهم في مقابر وثلاجات الاحتلال، مؤكدة أن "شعبنا يواجه حكومة اسرائيلية متطرفة، تمتهن الإجرام والوحشية، وتعدم ابنائنا على الحواجز، وتحتجز جثامينهم".

وأشارت د. غنان إلى أن الاحتلال يهدف من احتجاز جثامين الشهداء إلى ممارسة العقاب على عائلاتهم، لافتة إلى أن "هذا الملف سينتهي بجهود الحملة الوطنية وبإرادة شعبنا وسيعود الشهداء إلى عائلاتهم ليدفنوا في وطنهم".

من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، إن الحملة تتابع تحرير جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام منذ سنوات طويلة، مؤكدا أهمية وقوف شعبنا خلف هذه القضية من أجل تحريرهم، وتحرير عشرة شهداء من ثلاجات الاحتلال.

ودعا رأفت إلى تنظيم فعاليات ووقفات جماهيرية تشمل المدن الفلسطينية، من أجل إجبار الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء، كذلك لتحريك هذه القضية.

وحول فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، قال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية، إنه سيتم تنظيم مسيرات تنطلق من مراكز مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، لما يمثله هذا الملف من أهمية وطنية وأخلاقية وإنسانية.

وأكد أن الضغوطات التي مورست على الاحتلال نجحت في منع نقل جثامين الشهداء المحتجزين حاليا في الثلاجات إلى مقابر الأرقام، مشددا على اهمية استمرار الجهد القانوني الحالي ى الى مقابر الارقام نامل ان يكون هناك جهد قانوني.

وبين أن الحملة نجحت في تدويل هذا الملف، وجعله ملفا حيا بعد أن كان طي النسيان، كما نجحت باسترداد 130 شهيدا من مقابر الأرقام، كذلك 120 أخرين من ثلاجات الاحتلال، وستستمر في عملها حتى استرداد اخر شهيدا محتجز.

وكالة معا