نتنياهو: النصر على داعش مرّحب به ولكننا لا نرحب بدخول ايران

نتنياهو: النصر على داعش مرّحب به ولكننا لا نرحب بدخول ايران

رام الله الإخباري

أكد رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء في ختام لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوسائل الإعلام "اجتمعت اليوم في سوتشي، على سواحل البحر الأسود لمدة نحو ثلاث ساعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودار معظم النقاش حول محاولة إيران لأخذ محل داعش في المناطق التي يُدحر منها التنظيم الإرهابي في سوريا".

وأضاف "النصر على داعش مرّحب به، ولكننا لا نرحب بدخول ايران، والتي تشكل خطرا علينا وبنظري تشكل خطرا على المنطقة أجمع والعالم برمّته".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أوضح للرئيس الروسي ما هي الخطوط الحمراء الإسرائيلية، والمواقف الاسرائيلية مما يجري في سوريا ومحاولات تغلغل القوات الايرانية الفاعلة في سوريا والقوى الرديفة للجيش السوري، التي تقول إسرائيل إنها موالية لايران، وبناء قواعد ايرانية في سوريا.

ويقول نتنياهو إن "هذه المحادثة تأتي في مصلحة الحفاظ على امن إسرائيل وهي من مصلحة روسيا أيضا" كما أوضح. مضيفا أنه يرى بالمحادثة اليوم مع بوتين ايجابية كسابقاتها ومفيدة للطرفين.

وأشار نتنياهو لبوتين "الواقع على الأرض يتغيّر باستمرار وبوتيرة متسارعة. هذا الامر يتم بسبب الهزيمة المواتية لتنظيم داعش ودحره من معاقله والأراضي التي يسيطر عليها في سوريا، في الحقيقة، فإن التنظيمات الايرانية تحاول أن تضع وطأة قدم لها في سوريا، ونرى أن إيران آخذة باستبدال داعش".

وألمح نتنياهو للرئيس الروسي إنه لأجل منع حرب مستقبلية يفضل أن يتم طرد ايران من سوريا.

وبحسب تحليل رئيس الوزراء الإسرائيلي "لم تعد ايران تسعى الى خلق جبهة إرهابية في سوريا، وإنما وضع الأسس لقواعد عسكرية. إنها تبحث عن خلق امتداد جغرافي من ايران الى البحر المتوسط، وتعزيز قواتها في البحر والجو والبر لتشمل عشرات آلاف مقاتلي المليشيات الشيعية".\

وتابع "هذا التغيّر بالحالة مهم وحاسم بالنسبة لنا، فإن قدوم القوات الشيعية الى المناطق السنيّة بشكل أوسع يزيد من تداعيات الأزمة على اللاجئين، الاراهاب، ولكن أيضا إنه يستهدفنا نحن، ولن نقف مكتوفي الأيدي نتفرج عن بُعد... هذه الرسالة التي نقلتها الى الرئيس بوتين"!

وأكد نتنياهو "ايران تسعى الى لبننة سوريا"، قاصدا بذلك أن تجعل من سوريا "لبنانا ثانيا".

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي التشديد على الخطوط الحمراء الإسرائيلية، القاضية برفض أي وجود ايراني أو احدى المليشيات الموالية لها على مسافة قريبة من حدودها في الجانب المحتل من هضبة الجولان ، وأكد "هناك توافق عالمي وتقدير الى أنه عندما نهدد ونوي فعل عمل ما، نقوم بتنفيذه، ونفي بتهديدنا".

وأشار نتنياهو الى أن من هذه الخطوط الحمراء: منع بناء أي قاعدة إيرانية بحرية على البحر المتوسط، ورفض وجود قواعد إيرانية في سوريا إن كانت برية أو جوية، أو حتى أي منشآت ايرانية أخرى في المناطق القريبة من اسرائيل في الأراضي السورية.

وكان السفير الروسي في إسرائيلي الكسندر بيتروفيتش، قد تحدث أمس لهيئة البث والاذاعة الاسرائيلية "كان 11"، مؤكدا أن "الجيش الإيراني لن يبقى في سوريا"، وذلك في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، استعدادا للقاء بوتين - نتنياهو.

وقال إن "روسيا تأخذ بعين الاعتبار دائما المصالح الأمنية الإسرائيلية أثناء محاربتها للإرهاب في سوريا".

وتخشى اسرائيل من التمدد والنفوذ الايراني في سوريا والمنطقة، وقد سبق أن حددت مسافة 40 كيلومتر عن الحدود في هضبة الجولان، كخط أحمر، وسبق أن أكد مسؤولون أمنيون اسرائيليون ونتنياهو بذاته أن القاعدة تقول إن "إسرائيل لن تسمح لحزب الله أو لإيران انشاء قواعد عسكرية على حدودها في الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان".

يذكر أن لقاء نتنياهو ببوتين اليوم الأربعاء في سوتشي هو السادس على التوالي خلال السنتين الأخيرتين، وكان يسعى منه إلى تحسين شروط وظروف الاتفاق الذي أعلنت عنه روسيا والولايات المتحدة حول تخفيض التصعيد في المناطق الواقعة جنوبي سوريا وعلى امتداد الحدود بين سوريا من جهة، وبين الأردن وهضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 من جهة أخرى.

وتتهم جهات امنية اسرائيلية الجيش العربي السوري بـ"التواطؤ مع الإرهابيين" قاصدة بذلك مليشيا حزب الله والمليشيات الايرانية والشيعية الموالية لايران.

وتعتبر إيران من ألد أعداء اسرائيل، وتعتبرها اسرائيل أكبر خطر وجودي، كما أوضح نتنياهو ذلك في أكثر من مناسبة، كما أن اسرائيل عارضت الاتفاق النووي التاريخي مع ايران.

 

صحيفة الحدث