صحف أمريكية : ترامب يثبت كل يوم بأنه فاشل

فشل ترامب

رام الله الإخباري

تناولت صحف أميركية شأن إدارة الرئيس دونالد ترمب، وقالت إحداها إن ترمب يفشل بمنصبه، مشيرة إلى العنصرية التي بدأت تتفشى في البلاد، وتحدثت أخرى عن طرده المتسارع لمساعديه وعن الصراع بالبيت الأبيض وأثره على مصالح أميركا على المستويين الداخلي والخارجي.

فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الرئيس ترمب يقدم مع مرور كل يوم دليلا جديدا على أنه يفشل في منصبه الذي عهد به الأميركيون إليه، وإن الكارثة المتسارعة لفشل رئاسته تدحرجت الأسبوع الماضي أكثر ما يكون، وذلك عندما بدا ترمب مصمما على زرع الصراع العرقي في دولة يائسة من أجل رؤية موحدة.

وأشارت إلى أن ترمب واجه انتقادات جراء موقفه من أعمال العنف الدموية التي شهدتها مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا نهاية الأسبوع الماضي، وذلك عندما ألقى باللائمة على الطرفين، ممثلين باليمين المتطرف والجماعات المناهضة للعنصرية على حد سواء.

وأضافت أن الأمة الأميركية يقودها الآن أمير الشقاق الذي يبدو بعيدا عن اللباقة والعقل السليم، وأشارت إلى انطلاق أجراس الإنذار بصوت عال وسريع في البلاد، وقالت إن خمسة من أعضاء هيئة الأركان المشتركة سرعان ما شجبوا التطرف القائم على العرق في الجيش والأمة.



cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e

إقالة بانون

وأضافت الصحيفة أن القادة الأجانب بدءا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دانوا التعصب وفشل القيادة الأميركية. وتحدثت عن الاستقالات الجماعية في البيت الأبيض جراء إحجام الرئيس ترمب عن إدانة اليمين المتطرف عقب أحداث فرجينيا.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى إقالة الرئيس ترمب لكبير مخططي الإستراتيجيات الاقتصادية بإدارته ستيف بانون الجمعة الماضية، وقالت إن رحيله قد يعيق رد ترمب على التحقيقات الخاصة بالتدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية الأميركية.وأشارت إلى أن بانون كان أحد كبار مساعدي ترمب الذي حاول معالجة قصة التدخل الروسي، وقالت إن التحقيقات مستمرة ولكن أحداث فرجينيا غطت عليها في وسائل الإعلام.

وأضافت أن بانون -الذي سبق أن شارك في حملة ترمب الانتخابية- عاد إلى لتولي شؤون موقعه الإلكتروني "برايتبارت نيوز" الذي أنشأه لحساب تيار من اليمين الأميركي المتطرف، بوصفه مديرا تنفيذيا للموقع.

دور كيلي

واستدركت الصحيفة بالقول لكن ترمب كان كمن يرش الملح على الجراح، وذلك من خلال تصريحه إلى صحيفة وول ستريت جورنال بأنه هو من كان يقود الإستراتيجية الحقيقية، وأن بانون كان مجرد موظف يعمل لديه.

من جانبها، نشرت صحيفة ذي هيل مقالا للكاتبة كاتي بو ويليامز قالت فيه إن مغادرة بانون للبيت الأبيض تشير إلى أن البيت الأبيض يتطور بسرعة تحت كبير موظفيه الجديد جون كيلي.

وأشارت إلى أن قرار ترمب نقل كيلي من منصبه وزيرا للأمن الداخلي إلى منصبه الجديد كبيرا لموظفي البيت الأبيض نهاية الشهر الماضي يعتبر نقطة تحول محتملة على نطاق واسع، وذلك لأنه يوصف بأنه قادر على جلب الانضباط لدى أعضاء فريق البيت الأبيض المتنازعين، وسط تسريبات بأن بانون كان متورطا في هذا التنازع والاقتتال الداخلي.وقالت إن رحيل بانون من البيت الأبيض يعد أقوى إشارة على النفوذ المتزايد لكيلي.

الجزيرة