الكشف عن خطة أوروبية لإنهاء حصار 11 عاماً لقطاع غزة

الكشف عن خطة أوروبية لإنهاء حصار 11 عاماً لقطاع غزة

رام الله الإخباري

كشف الاتحاد الأوروبي عن جهود يبذلها، من أجل «احتواء الموقف» في قطاع غزة، والوصول إلى صيغة تنهي الانقسام السياسي، وحل الأزمات الناتجة عنه، في الوقت الذي قدم فيه المسؤولون عن المستوطنات المحيطة بـ «غلاف غزة» مقترحا لوزير الجيش أفيغدور ليبرمان، لتحسن وضع سكان القطاع، لمنع اندلاع مواجهة عسكرية مقبلة.

وقال شادي عثمان المتحدث باسم الاتحاد في الأراضي الفلسطينية، إن هناك جهودا تبذل من أطراف دولية وإقليمية، من أجل احتواء الموقف في قطاع غزة، والوصول إلى صيغة تنهي أزمة الانقسام، والمساعدة في حل الأزمات الناتجة عنه.

وأشار إلى أن هذه الجهود تنصب على إيجاد «حل رئيسي لمشكلة الانقسام»، وليست الحلول المؤقتة التي أثبتت لأنها «لا تملك القدرة على حل الأزمات بشكل جذري». وأكد وجود «حراك فعلي وجهود من أطراف متعددة» لمعالجة المشكلة القائمة في غزة، وقال «هذه المساعي مستمرة، فالجميع معني بإيجاد حل لها ويعملون لذلك، ونأمل في الوصول لصيغة تساعد في حل المشاكل وتستعيد لحمة الشعب الفلسطيني». وذكر أن الجهود الأممية تسعى بشكل أساسي لحل أزمة الانقسام بشكل جذري، مضيفا «نأمل في الوصول لصيغة تنهي الأزمة في الفترات المقبلة».

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي توسط سابقا في مجالات الكهرباء والموظفين، وأضاف «اليوم لا يملك مبادرة كاتحاد لكن الجهود تبذل من أطراف أممية ودولية وإقليمية ومحلية.

ويعيش قطاع غزة في أزمات عدة سببها الانقسام السياسي والحصار الإسرائيلي المفروض على السكان منذ 11 عاما، وأدى إلى زيادة نسب الفقر والبطالة.

يشار إلى أن تصريحات المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، جاءت قبل الكشف في إسرائيل عن مطالب سكان مستوطنات «غلاف غزة»، من ليبرمان، العمل على حل أزمات قطاع غزة منعا لأي مواجهة عسكرية محتملة.

جاء ذلك في رسالة بعث بها سكان تلك المناطق الحدودية القريبة من القطاع، إلى ليبرمان توضح نظرتهم ورؤيتهم لحل الأزمة في قطاع غزة، خاصةً وأن الأوضاع الإنسانية تتراجع بشكل كبير. وحسب ما كشف عنه في وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المبادرة تجاه تحسين أوضاع قطاع غزة،  تتمثل في معاودة تشغيل عمال من القطاع، وإقامة محطة توليد كهرباء داخل منطقة «ناحل عوز» القريبة من الحدود، تعمل على تزويد القطاع بالكهرباء.

ويخشى الإسرائيليون من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع قطاع غزة، في حال تفاقمت الأزمات الإنسانية هناك، خاصة في ظل ما يعانيه السكان من حالات فقر وبطالة ونقص في إمدادات الكهرباء والمياه. وأكثر ما يتأثر، حال اندلعت أي مواجهة، هم سكان مناطق بلدات الغلاف القريبة التي ستكون عرضة لهجمات مستمرة من المقاومة الفلسطينية، كما ظهر الأمر في الحرب الأخيرة على غزة صيف العام 2014.

يذكر أن العديد من قادة الفصائل في قطاع غزة، حذروا من «انفجار» الأوضاع في القطاع، حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

النجاح الإخباري