نيوزويك: هل الشرق الأوسط في حرب لا تنتهي؟

الحرب في الشرق الأوسط

رام الله الإخباري

تساءلت مجلة نيوزويك: هل الشرق الأوسط -الذي يعاني صراعات قومية وعرقية وطائفية- متورط في حرب لا نهاية لها أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية؟ وقالت إنه إذا لم يتدخل الغرب فلا احتمال لأن يحل الأمن والاستقرار في المنطقة.

فقد نشرت المجلة مقالا للكاتب بيتر هين أشار فيه إلى أن السعودية تكافح ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، وأن تركيا بدأت تقاتل ضد التنظيم في نهاية المطاف بينما تقاتل أيضا المسلحين الأكراد في سوريا.

وأضاف هين أن كلا من روسيا وأميركا -اللتين تمطران سوريا بالقنابل- انزلقتا أيضا في هذا الاضطراب الهائل الذي يسود المنطقة، وأن موسكو وواشنطن تكونان أحيانا في حالة تحالف ضد تنظيم الدولة، بينما تدعم كل منهما فصائل مسلحة بشكل متناقض في أحيان أخرى.ووصف الأزمة في سوريا بأنها مروعة، وتحدث عن تسبب الحرب في تشريد الملايين، وقال إن تنظيم الدولة يتعمد ممارسة إجراءات وحشية مرعبة، وإنه يقتل المسلمين السنة والشيعة على حد سواء، وذلك من أجل أن يخلق أسطورة مفادها أنه القاهر.



fba009bf-1850-4730-9e33-d0c379a3f6dc

مواقف الغرب
 

وقال الكاتب إنه لمن المؤسف أن المواقف البريطانية والأوروبية والأميركية بشأن الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات لم ترق إلى الفهم السليم للصراع الدموي الذي يعصف بالبلاد.

وأوضح أن الغرب لم يحقق نجاحات تذكر في تدخلاته بالبلدان الإسلامية منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وأنه لم يفعل شيئا في وجه الإبادة الجماعية في المنطقة، تماما كما وقف بشكل مخجل إزاء الإبادة التي شهدتها رواندا في 1994.ودعا الكاتب الغرب وبريطانيا إلى التصرف بحذر إزاء الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط وإلى العمل على مواجهة تنظيم الدولة.

وتحدث بإسهاب عن نشأة وصعود تنظيم الدولة، خاصة في سوريا والعراق، وعن أهدافه ومعتقداته الفكرية، وقارن بينه وبين تنظيم القاعدة، وقال إن احتياطيات تنظيم الدولة بلغت ملياري دولار في 2014، حسب مصادر مخابراتية بريطانية.وأضاف أن تنظيم الدولة لم ينشأ جراء السياسات الطائفية المدمرة المناهضة للسنة التي اتبعها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي فحسب، ولكن بسبب سياسة سفك الدماء والمجازر التي اقترفها رئيس النظام السوري بشار الأسد أيضا.

وأشار الكاتب إلى الجهود التي تبذل في الغرب والمنطقة لمواجهة تنظيم الدولة، وقال إن إيران تبارك الحملة الجوية التي ينفذها التحالف الدولي على تنظيم الدولة في العراق، مما قد يشكل تحولا في المنطقة برمتها.

واستدرك بأن معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاتفاق النووي مع إيران وخطاباته العدوانية ضدها ومحاباته للسعودية يهدد هذا التوجه الإيراني.وقال إنه ما لم تكن الولايات المتحدة وأوروبا على استعداد للتدخل والعمل على حل صراعات الشرق الأوسط، فإنه لا أمل في أن يحل السلام والاستقرار في المنطقة. 

 

 

 

نيوزويك + الجزيرة