صراع العمالقة: هل رضخ "آبل" لمطالب الصين؟

آبل والصين

رام الله الإخباري

قالت شركة "آبل" الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا إنها ستحذف تطبيقات خدمات الشبكة الافتراضية الخاصة، المعروفة باسم "VPN"، من على متجرها للتطبيقات في الصين، ما أثار انتقادات من مقدمي هذه الخدمة الذين يتهمون الشركة بالرضوخ للضغط من جهات الرقابة على الإنترنت في بكين.

وتسمح خدمات الشبكة الافتراضية الخاصة للمستخدمين بتجاوز ما تسميه الصين "جدار الحماية العظيم" بهدف تقييد الدخول إلى مواقع الإنترنت خارج البلاد. وفي يناير/ كانون الثاني أقرت بكين قوانين تسعى لحظر كل الشبكات الافتراضية الخاصة التي لم تقرها جهات الرقابة بالبلاد. ويتعين على الشبكات التي تقرها السلطات استخدام البنية التحتية الحكومية للشبكات.

وأكدت متحدثة باسم "آبل" في بيان أن الشركة ستحذف كل التطبيقات التي لا تلتزم بالقانون من على متجر التطبيقات في الصين، بما في ذلك الخدمات التي توجد مقرات الشركات التي تقدمها خارج البلاد.

وأغلقت بكين عشرات الشركات التي تقدم هذه الخدمات ويوجد مقرها في الصين، وتستهدف الخدمات من هذا النوع في الخارج في إطار مسعاها للرقابة على الإنترنت خاصة مع اقتراب مؤتمر الحزب الشيوعي في أغسطس/ آب.

من جهتها، قالت شركة "إكسبرس في بي إن" إنها تلقت إخطاراً من "آبل" يفيد بأن برنامجها سيحذف من على متجر التطبيقات في الصين "لأنه يشمل محتوى تعتبره الصين غير قانوني". وأضافت الشركة في بيان: "نشعر بخيبة أمل بسبب هذا التطور، إذ يمثل أعنف إجراء تتخذه الحكومة الصينية حتى الآن لمنع استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة. نحن منزعجون لرؤية آبل تساعد في جهود الرقابة الصينية".

دويتشيه فيليه