شاهد ..عائلة مصرية ترابط على أبواب المسجد الأقصى

عائلة مصرية ترابط على أبواب الأقصى

رام الله الإخباري

أصبحت بوابات المسجد الأقصى بعد 14 يوليو/تموز الحالي ساحات لتجمع الرافضين لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحيطه، فيعتصم بها الفلسطينيون والقادمون من الخارج.من بين الزائرين المرابطين القادمين من خارج فلسطين عائلة جمال خليل من سويسرا، وهي عائلة مصرية حاصلة على الجنسية السويسرية

.يقول جمال خليل خلال حديثه  من باب المجلس المؤدي إلى المسجد الأقصى "جئنا إلى مدينة القدس في يوم الخميس الذي سبق إغلاق المسجد الأقصى، فتمكنا من أداء

صلاة الفجر في المسجد الأقصى قبل إغلاقه ولم نتمكن بعدها من الصلاة في الأقصى رغم أننا جئنا إلى القدس للصلاة في المسجد فقط".وما يصبر خليل على حرمانه من الصلاة في المسجد الأقصى هو التكافل المقدسي والفلسطيني، إذ يقول إن الفلسطينيين يعلمون قيمة المسجد الأقصى ويبذلون في سبيله الغالي والنفيس "هم يقدمون أرواحهم وأموالهم وأوقاتهم في سبيل تحريره". 

وعن أول يوم مواجهة عايشها مع الاحتلال قال خليل "كنت أنا وعائلتي في منطقة باب الأسباط، وإذ بقوات الاحتلال بدأت رشق الموجودين فيها بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، وهذه الأجواء لم أعتد عليها كوني أعيش في سويسرا وهي دولة هادئة بالمقارنة مع فلسطين، ورغم أن مشاعر الخوف بدأت تتملكني فإني قررت ألا أظهرها للاحتلال حتى لا يشعر بالانتصار". 

وفي السياق ذاته تقول عبير خليل زوجة جمال إنها لا تسمح للخوف أن يتسلل إلى أبنائها "فوجودنا هنا للدفاع عن مسجد لا يقل أهمية عن الكعبة التي هي أقدس مكان عند المسلمين".وتطالب عبير خليل بإزالة كافة الحواجز المحيطة في المسجد الأقصى، وألا يستمر وجود القوات الإسرائيلية على أبوابه، وأن تعاد السيطرة في المسجد الأقصى للمسلمين كما كان منذ أن فتح الخليفة الإسلامي عمر بن الخطاب المسجد الأقصى.وأسوة بوالديه يصر الطفل عمر (10أعوام) على الرباط والصلاة على أبواب الأقصى  رغم حسرته  لعدم تحقيق هدفه بالصلاة داخل الأقصى.

الجزيرة