حقوقيون دوليون: محاكمة "الأسد" قد تستغرق 100 عام

حقوقيون دوليون: محاكمة

رام الله الإخباري

قال حقوقيون، الثلاثاء، إن تقديم المتهمين بارتكاب جرائم الحرب في سوريا، ومن بينهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمام محكمة مختصة قد يستغرق مئة عام؛ بسبب الكم الهائل من القضايا وحجم الفظائع التي ارتكبت منذ بدء الصراع.

ويشير آلان فيرنر، مدير منظمة "سيفتاس ماكسيما" السويسرية القانونية، والمتخصصة في ملاحقة المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في مناطق صراع حول العالم من سيراليون إلى ليبريا، إن عملية تحقيق العدالة المنشودة في سوريا من المحتمل أن تكون بطيئة للغاية، حسبما ذكر موقع بي بي سي.

وأبدى فيرنر تفاؤله من أن "مجرمي الحرب" سيُعاقبون في نهاية المطاف، مشيراً إلى أن تقديمهم للعدالة قد يستغرق أربعين إلى مئة عام.

وتقول كارلا ديل بونتي، عضوة اللجنة الأممية المختصة بالتحقيق في جرائم حرب في سوريا، إنه لم يمر عليها قط خلال مسيرتها المهنية انتهاكات حقوقية بفظاعة تلك التي ترتكب في سوريا.

وتأسف المحققة الدولية على عدم اتخاذ أي إجراء ملموس حتى هذه اللحظة لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، قائلةً: "لا نسمع سوى الكلام فقط، لا يفعل أحد شيئاً".

وتحاول اللجنة التابعة لمجلس الأمن، عبر ست سنوات مضت، جمع معلومات وأدلة حول ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد أصدرت 13 تقريراً حتى الآن، يحتوي على أدلة دامغة على ارتكاب جرائم حرب مثل التعذيب والاغتصاب، والحصار بهدف التجويع، وقصف مناطق مأهولة بالمدنيين، واستخدام أسلحة كيماوية.

الخليج أون لاين