الاردن تمنع اسرائيل من اجلاء موظفي السفارة

اطلاق نار في السفارة الاسرائيلية بعمان

جاء من مصادر امنية في العاصمة الأردنية عمان ان شابا اردنيا وكذلك طبيا قد قتلا اثناء شجار وقع في منزل مساعد مدير امن السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية. ويقع المنزل المذكور في مجمع السفارة الإسرائيلية في عمان.

وأضاف المصدر الأمني الأردني ان أسباب الحادثة تعود الى خلاف لا تعرف أسبابه بين شابين اردنيين يعملان بالنجارة ومساعد مدير أمن السفارة الاسرائيلية بحضور طبيب اردني، وذلك أثناء تواجدهم عصر الاحد في مجمع السفارة الإسرائيلية في عمان، حسب المصدر الأمني الاردني.

وكان الشابان قد حضرا الى منزل مساعد مدير أمن السفارة الاسرائيلية، من اجل تركيب غرفة نوم له. وفي أثناء ذلك تواجد مالك المبنى السكني وهو طبيب أردني بحكم الجوار، وعندها اندلع بينهم الشجار الذي لا تعرف اسبابه بعد، قام اثناءه أحد الشابين بطعن مساعد مدير امن السفارة الاسرائيلية فرد الثاني بإطلاق النار على الشاب فأصابه بمقتله على الفور كما اصاب الطبيب بعيار ناري وتوفي هو الآخر لاحقا في المستشفى متأثرا بجراحه.

ويقول ذوو الشاب الذي قتل وهو محمد زكريا الجواودة وعمره 17 عاما، انه تعرض لإطلاق النار من قبل مساعد مدير امن السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية بدم بارد. ويطالب ذوو الشاب الاردني السلطات الاردنية "بعدم التفريض بدم ابنهم ومحاكمة الجاني واعدامه"، على حد قول والد الشاب محمد.

تفاصيل اوفى 

وقالت تفاصيل اضافية حول الحادثة ان احد الشابين اللذين وصلا لتركيب الأثاث في منزل مساعد مدير الامن في السفارة الاسرائيلية في عمان، سحب اثناء مشادة كلامية مفكا وهجم على الحارس فقفز الاخير الى الخلف وسحب سلاحه واطلق النار فأصاب الشاب والطبيب. اما الحارس فقد وقع على الارض واصيب بجراح طفيفة.

وعقب الحادث، هرعت قوات معززة من الامن الاردني وطوقت المكان وحظرت الاقتراب من موقع الحادثة وبدأت التحقيق في ملابسات ما وقع، بينما تم نقل الطبيب الذي لم يكن قد فارق الحياة بعد، الى المستشفى لتلقي العلاج، بينما لجأ الحارس الاسرائيلي على الفور الى داخل مبنى السفارة الاسرائيلية المجاور.

وقال مسؤول رفيع في الخارجية الاسرائيلية ان الحارس الاسرائيلي موظف دبلوماسي في السفارة الاسرائيلية في عمان وعليه لا يمكن اخضاعه للتحقيق لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية. وقد اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو خلال ساعات الليل مكالمة هاتفية مع سفيرة اسرائيل في عمان، عينات شلاين، وتحدث كذلك مع الحارس للإطلاع على ما حدث.

وبينما كانت كافة وسائل الاعلام ووكالات الانباء خلال ساعات الليلة الماضية مشغولة بالتقارير عن الحادثة، اصدرت الرقابة العسكرية الاسرائيلية حظرا تاما استمر خمس ساعات على نشر اي معلومات عن الحادثة معللة ذلك "بالحفاظ على سلامة موظفي السفارة الاسرائيلية في عمان".

في هذه الاثناء بدت بوادر ازمة دبلوماسية بين اسرائيل والاردن في اعقاب هذه الحادثة إذ تصر السلطات الاردنية على اخضاع الحارس الاسرائيلي للتحقيق بينما تؤكد اسرائيل من جانبها انه وفقا لميثاق فيينا لا يمكن التحقيق مع شخصية تتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وان الحارس هو شخص يتمتع بحصانة دبلوماسية.

كما وترفض السلطات الاردنية مطلب اسرائيل بأن تسمح بإجلاء كافة افراد الطاقم العامل في السفارة الاسرائيلية في عمان خشية تعرضهم للأذى عقب هذا الحادث الذي جاء وسط اجواء مشحونة على خلفية ما يجري في محيط الحرم القدسي منذ اسبوع.