الداخلية القطرية: موقعان بالإمارات تمت عبرهما عملية اختراق "قنا"

الداخلية القطرية: موقعان بالإمارات تمت عبرهما عملية اختراق "قنا"

رام الله الإخباري

ذكرت وزارة الداخلية القطرية إنها تحتفظ بأدلة كثيرة تؤكد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، إلا أنها تؤجل الإفصاح عنها حتى لا تؤثر على عملية التحقيق.

وأضافت الداخلية القطرية، في مؤتمر صحفي عقد بالدوحة الخميس، أن الأدلة الحالية تتيح تحريك دعوى قضائية ضد الضالعين في عملية الاختراق، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تم البدء في تحريك دعوى قضائية بعد تحويل الأمر إلى النيابة العامة.

وأشارت إلى أنه حصل تصفح للموقع قبيل الاختراق من إحدى دول الحصار، والتي هي المصدر لعملية الاختراق، وذلك بناء على عناوين الآي بي المستخدمة في الاختراق.

وقال المقدم علي محمد المهندي، مدير الشؤون الفنية بمركز القيادة الوطني القطري، إن الموقعين اللذين تمت عبرهما عملية الاختراق موجودان في الإمارات، وإنه تم التوصل إلى أرقام هواتف استخدمت لإجراء عملية الاختراق، حيث إنه في 22 أبريل الماضي، قام المخترق باستغلال ثغرة والدخول إلى الشبكة وتثبيت البرامج الخبيثة، ثم قام بمشاركتها مع شخص آخر عن طريق برنامج "سكايب".

واستطرد المهندي أن "الغريب في موضوع الاختراق تلك الهجمة الإعلامية المدروسة بعده"، مشيراً إلى أنه في الـ19 من أبريل، تسلل المخترق باستخدام برامج للتخفي VPN، وأجرى كشفاً كاملاً على الموقع بعملية استطلاع.

وأضاف المهندي أنه تم التوصل إلى أرقام هواتف استخدمت لإجراء عملية الاختراق. وقال إن مخترق وكالة "قنا" قام بالسيطرة على الموقع بالكامل، وسرقة مضمون الحسابات الشخصية للمستخدمين.

وعرض المهندي مقطعاً مصوراً (فيديو) يشرح فيه عملية الاختراق، بالإضافة إلى فيلم تسجيلي يوضح خطوات الجريمة التي تمت على الموقع الإلكتروني.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه مسؤولون أمريكيون صحة التقارير التي أشارت إلى مسؤولية دولة الإمارات العربية المتحدة عن قرصنة وكالة الأنباء القطرية الرسمية، ونشر تصريحات مفبركة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ وهو ما تسبب بالأزمة الخليجية الراهنة.

ونقلت قناة "إن بي سي" الأمريكية عن المسؤولين قولهم إن متعاقدين خاصين استخدمتهم الإمارات هم من نفذوا قرصنة وكالة الأنباء القطرية. وأضاف المسؤولون أن فبركة المعلومات عن قطر تهدف للإضرار بعلاقاتها مع واشنطن.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد أوردت أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي قامت باختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، من أجل نشر تصريح مفبرك لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في جهاز الاستخبارات الأمريكي قولهم إن المعلومات التي تم تحليلها حديثاً، والتي جمعتها وكالات الاستخبارات الأمريكية، أكدت أنه في 23 مايو ناقش مسؤولون إماراتيون كبار خطة اختراق مواقع حكومية قطرية وتنفيذها، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كانت الإمارات تقوم بعمليات الاختراق بنفسها أو من خلال التعاقد مع جهة أخرى.

وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، في حين نفت الدوحة الاتهامات، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".

وكان قراصنة إنترنت قد أقدموا، في الثالث والعشرين من مايو، على اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، وذلك بفبركة ونشر تصريحات مزعومة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وشارك في التحقيق في قضية اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية كل من مكتب التحقيق الاتحادي الأمريكي (FBI)، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية (NCA)، بحسب ما أكدته الخارجية القطرية.

 

الخليج أون لاين