رئيس سلطة المياه يبحث الأزمة المتفاقمة في سلفيت

ازمة المياه في سلفيت

 ناقش محافظ سلفيت إبراهيم البلوي، ورئيس سلطة المياه مازن غنيم والوفد المرافق له من الطواقم الفنية، اليوم الأربعاء، أزمة المياه التي تعاني منها المحافظة نتيجة تقليصها من الجانب الإسرائيلي، وكذلك القضايا المتعلقة بالصرف الصحي، والحلول الممكنة وأهمها الاستغلال الأمثل للمياه الشحيحة.جاء ذلك خلال زيارة غنيم والوفد المرافق له، لمحافظة سلفيت، حيث التقى خلالها المحافظ، بحضور قائد منطقة سلفيت، وامين سر حركة فتح، ومدير الشؤون المدنية، ورؤساء الهيئات المحلية بالمحافظة.

واكد المحافظ البلوي، خلال اللقاء، أهمية الجهود المبذولة من سلطة المياه ورئيسها لتوصيل خدمة المياه للمواطنين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم بالتعاون مع الجهات المعنية، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من قبل الجميع مؤسسات ومجتمع محلي لمواجهة أزمة المياه الحاصلة في المحافظة.

بدوره أوضح غنيم ان سلطة المياه تقوم بمتابعة حثيثة مع كافة الأطراف لمواجهة أزمة المياه على مستوى كافة المحافظات، خاصة محافظة سلفيت كونها من المحافظات الأكثر استهدافا من حيث الاستيطان، مؤكدا أن هذه الأزمة مفتعلة من قبل الاحتلال، وأنها تتطلب توحيد كافة الجهود ووضع خطوات عملية على الأرض من شأنها ترشيد الاستهلاك وتأمين وصول المياه لكل مواطن.

وقال الوزير غنيم، إن كافة المناطق الفلسطينية تعاني من نقص كميات المياه، وإن حصة المياه للفرد تبلغ في بعض التجمعات، لا سيما في الجنوب من 17-27 لترا في اليوم، وهو ما يعادل 10% من الحد الأدنى الذي نصت عليه منظمة الصحة العالمية .

وأضاف، على الرغم من محدودية كميات المياه إلا أننا نعمل على إدارتها بشكل كفؤ لضمان توزيعها بعدالة إلى جانب استمرارنا في تنفيذ المشاريع المائية الطارئة، من خلال الموازنة التطويرية لسلطة المياه للمساهمة في التخفيف على المواطنين، وتعزيز صمودهم من خلال توفير آليات الصمود والتي على رأسها المياه.

وعلى الصعيد ذاته، التقى الوزير غنيم خلال جولته برئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي، واطلع خلال اللقاء على أهم المشكلات والحلول المقترحة فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي، وكذلك مطالبهم من سلطة المياه للتخفيف من تداعيات الأزمة الحاصلة، ودعم صمود الاهالي فوق أراضيهم المهددة بالاستيطان.

وتضمنت جولة الوزير غنيم التوجه الى بلدية جماعين، حيث استمع إلى المشاكل التي تعانيها البلدة نتيجة نقص كميات المياه، وعدم وصولها للتجمعات المرتفعة نتيجة الطبيعة الجغرافية للمنطقة، والحاجة إلى إقامة خزان مياه جديد في المنطقة أكثر ارتفاعا، لضمان وصول المياه لكافة التجمعات إلى جانب زيادة الكميات الحالية.