بعد انقطاع دام 26 عاما- لبنى تجتاز الثانوية

بعد انقطاع دام 26 عاما- لبنى تجتاز الثانوية

رام الله الإخباري

 لم تخف لبنى عفانة 42 عاما الطالبة في الثانوية العامة من مدينة سلفيت، فرحتها عند سماعها عبر سماعة الهاتف أنها من بين الناجحين بمعدل 84.4. 

معا توجهت الى منزلها لتكون اول كلماتها "فرحة النجاح تختلف عن أي فرحة في الحياة، ولا يعادلها أية فرحة، وأحلى سنة من سنين حياتي".. وتكمل "من جد وجد" ومن أصر علي شيء يناله ولو بعد حين، وبإبتسامة تخفي خلفها أعظم معاني الفرح والبهجة التي لا توصف، تواصل": وقوف ودعم عائلتي بشكل عام وزوجي بشكل خاص هو السبب في إتمام هذه المرحلة، تزوجت وعمري 15 عاما كنت في الصف التاسع، ولم يُسمح لي بإكمال تعليمي بسبب الزواج، وكنت من الطالبات المجتهدات، ومع كل هذا وجميع التغيرات الا أن اكمال التعليم لم يغب عن بالي بيوم من الايام، أنجبت ولدا واحدا "سامر" والآن عمره 26 عاما، زوجته، وأصبح لدي أحفاد، قررت إكمال تعليمي المدرسي، ليكون هذا العام، فكان القرار بالشراكة مع جميع عائلتي، التي وقفت بجانبي.

وبنبرة ممزوجة بالفرح تواصل حديثها لمعا": ألتحقت بالتعليم بعد إنقطاع دام 26 عاما عن الكتب والمعلمين وأجواء التعليم، وكانت دراستي بالفرع الادبي، فجأة حيث أنني إلتحقت بالفصل الثاني، ليتحقق حلمي وسألتحق بإكمال تعليمي في جامعة القدس المفتوحة. 

وعن الصعوبات التي واجهتها تقول ام سامر ": كوني ربة بيت ولدي إلتزامات ومواعيد وارتباطات، وبالنسبة الي كان التعليم جانبي بالرغم من لهفتي ومحبتي له، ولم يكن هدفي المعدل بقدر حبي للتعليم". 

وعن نجاحها تقول لبنى ":أهدي نجاحي والذي لا توصف فرحته لزوجي سمير ولأبني وعائلته، ولأهلي ولجميع صدقاتي، وأوجه ندائي لجميع النساء مهما كانت أعمارهن بتحقيق طموحهن مهما كانت الصعوبات، فيجب مواجهة جميع الظروف".

وكالة معا