وصول دفعة ثانية من الجنود الأتراك الى قطر

الجيش التركي في قطر

أعلنت وزارة الدفاع القطرية وصول دفعة جديدة من القوات التركية إلى قطر، حيث أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع عن وصول تعزيزات جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة "العديد" الجوية أمس لتلتحق بالقوات الموجودة حالياً في الدولة والتي قد بدأت مهامها التدريبيّة مطلع الأسبوع الماضي.

وأضافت في بيان "تستكمل القوات التركية عقب وصولها التمارين المشتركة ضمن الاتفاقيات المتبادلة بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة في هذا الشأن". مشيرة الى أن هذه التمارين المخطط لها مسبقاً تأتي "ضمن اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الدوحة وأنقرة والتي تهدف إلى رفع القدرات الدفاعيّة لدى الجانبين من خلال التمارين المشتركة ودعم جهود مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".تتزامن التدريبات المشتركة مع زيارة رسمية بدأها وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، الخميس، إلى أنقرة، سيلتقي خلالها بنظيره التركي فكري عيشق وبعدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتعتبر هذه الخطوة مؤشرا على الدعم التركي لقطر بعدما قطعت كل من السعودية والبحرين والامارات ومصر ودول أخرى علاقتها معها، وتطبيقا لاتفاق دفاعي يجيز نشر قوات تركية في قطر أبرم في العام 2014.وترتبط تركيا بعلاقات قوية مع قطر في قطاعات من بينها الطاقة، إلا أنها تقيم كذلك علاقات جيدة مع سائر دول الخليج.

وقبل التمارين مع القوات التركية، أجرت القوات القطرية تمارين مشتركة مع قوات أمريكية في قطر التي تضم أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة.واعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سابقا أن العقوبات التي فرضتها دول خليجية وعربية على قطر "غير انسانية ومخالفة للإسلام". وقال اردوغان في خطاب بثه التلفزيون ان "العمل على عزل دولة في كل المجالات غير انساني ومخالف للإسلام".

ومنذ 5 حزيران/ يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في حين خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بـ"دعم الإرهاب"، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة؛ بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.