مصر تشدد الرقابة الصحية على القادمين من السودان واليمن والكونغو الديمقراطية

مصر تشدد الرقابة الصحية على القادمين من السودان واليمن والكونغو الديمقراطية

أعلنت مصر اليوم الأربعاء تشديد الرقابة الصحية على الركاب القادمين من اليمن، والسودان، والكونغو الديمقراطية، لمنع تسلل وباء الكوليرا وفيروس إيبولا. وقال مدحت قنديل مدير الحجر الصحي في مطار القاهرة الدولي، إن "المطار شدد الرقابة الصحية على الركاب القادمين من اليمن والسودان لحماية البلاد من تسلل وباء الكوليرا". 

وأضاف قنديل في تصريحات صحفية، أن القرار يشمل أيضا الركاب القادمين من جمهورية الكونغو الديمقراطية لمنع تسلل فيروس إيبولا، تنفيذا لتعليمات منظمة الصحة العالمية. وأوضح المسؤول المصري أنه سيتم عزل أي حالات تظهر عليها أعراض وباء الكوليرا أو فيروس الإيبولا وذلك بالتعاون مع أطقم الطائرات القادمة من تلك الدول، ونقل هذه الحالات إلى مستشفى الحميات بحي العباسية (شرقي القاهرة). 

وأشار إلى أنه من المقرر تسجيل بيانات كل الركاب (بالدول الثلاث) حتى لو لم تظهر عليهم أعراض الوباء من أجل متابعتهم في مقار إقامتهم بالتعاون مع مديريات الصحية التابعين لها.والأسبوع الماضي، حذرت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم رعاياها من "مخاطر الإصابة" بوباء الكوليرا، وأشارت إلى أن لديها تقارير تؤكد وقوع وفيات بسبب المرض في السودان.وبشأن اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء، ارتفاع حالات الوفاة جراء وباء الكوليرا في الشهرين الأخيرين إلى 1400 حالة، ما دفع السلطات إلى رفع مستوى حالة الطوارئ الصحية. 

وفي بداية يونيو / حزيران الجاري، قال وزير الصحة بالكونغو الديمقراطية أولي لونغا كالينغا، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام، إن بلاده لم تسجل أي حالة إصابة جديدة بمرض إيبولا خلال ثلاثة أسابيع، وهي الفترة القصوى لحضانة المرض الذي يخضع لمرحلة مراقبة مكثفة حاليا. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90 %)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. 

ويعد الفيروس وباء معديا ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. أما "الكوليرا" فمرض يسبب إسهالا حادا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرض الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص، لخطر الإصابة بالمرض.