عام 2100: فيضانات وغرق دول بأكملها وأكثر من 2 مليار لاجئ في العالم

عام 2100: فيضانات وغرق دول بأكملها وأكثر من 2 مليار لاجئ في العالم

توقعت دراسة أميركية حديثة، نشرت نتائجها في دورية 'لاند يوس بوليسي'، اليوم الأربعاء، أنّه في عام 2100، سيصل عدد اللاجئين حول العالم، إلى أكثر من 2 مليار نسمة. الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كورنيل الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم الثلاثاء في دورية (Land Use Policy) العلمية، قالت إن تغير المناخ سيزيد مستوى المياه في البحار والمحيطات، ما سيؤدي إلى غرق الأراضي والمناطق السكنية على السواحل، ومن ثم زيادة عدد اللاجئين.

وأوضحت الدراسة أن ملياري نسمة يمثلون حوالي خُمس سكان العالم بحلول عام 2100، يمكن أن يصبحوا لاجئين بسبب ارتفاع مستويات المحيطات وغرق السواحل وأضافت أن أولئك الذين يعيشون على السواحل سيواجهون مشكلات إعادة التوطين أو اللجوء، وهم يبحثون عن أماكن صالحة للسكن في داخل المدن بعيدا عن السواحل وبحسب الدراسة الأمريكية فإنه بحلول عام 2060، يمكن أن يصبح عدد اللاجئين جراء التغيرات المناخية حوالي 1.4 مليار شخص بالعالم.

ووفقا لأحدث تقارير الأمم المتحدة، يصل إجمالي عدد سكان العالم حاليا 7.6 مليارات نسمة، ويتوقع أن يصل إلى 8.6 مليارات عام 2030، و9.8 مليارات في 2050، و11.2 مليارا في عام 2100، فيما يقدر عدد اللاجئين حول العالم بأكثر من 65 مليونا وقال قائد فريق البحث تشارلز جيسلر بجامعة كورنيل: 'سيكون لدينا المزيد من الناس على مساحة أرض أقل... وسيتم ذلك بأسرع ما نعتقد'

وفى يناير 2017، أصدرت عدة وكالات أرصاد دولية تقارير تفيد بأن عام 2016 شهد أعلى متوسط درجات حرارة بالنسبة إلى كوكب الأرض منذ عام 1880 وعامة، بدأت درجة حرارة الأرض بالارتفاع منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، وهي ظاهرة يرجعها مختصون إلى انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده في الأول من حزيران / يونيو الجاري، انسحاب بلاده من 'اتفاقية باريس' للمناخ.

ويعتبر اتفاق باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ تم التوصل إليه في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2015 في باريس، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلي 195 دولة، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2016.