المانيا تصادر الملايين من لعبة " "سبينر" واسعة الانتشار.. ولهذه الأسباب ستقوم باتلافها

لعبة السبينر

رام الله الإخباري

بينما يزعم صانعو لعبة فيدجيت سبينر أنها تُريح الأعصاب، وتساعد على التخلص من التوتر، وزيادة التركيز، شكك الألماني كورت بريلا، من مركز وينكوت للعلاج النفسي، في مدى تأثيرها.وبحسب بريلا فإن اللعبة قد تهدئ طفلاً مضطرباً من خلال توجيه فرط الحركة لديه، لكنه لا يعني أنها أصبحت أداة علاج نفسي للأطفال المضطربين.

وإن واحداً من كل ثلاثة أطفال في ألمانيا لديه لعبة سبينر وذلك بحسب تقرير لتلفزيون سات 1 الألماني.وفي ظلِّ هذا الإقبال الكبير على اللعبة، يبدو أن البعض حاول تحقيق ربح كبير من خلال استيراد بضاعة سيئة الجودة من خارج البلاد، إذ أعلنت مصلحة الجمارك بألمانيا، يوم 16 من شهر يونيو/حزيران، عن مصادرة 35 طناً من اللعبة، في عدة شحنات قادمة من الصين بمطار فرانكفورت، في شهر مايو/أيار الماضي، على أن يتم إتلافها لاحقاً.

وأوضحت الجمارك في بيان، أنه بعد فحص البضاعة تم تصنيفها على أنها منتج غير آمن.وقالت كريستين شتراس، المتحدثة باسم الجمارك في فرانكفورت، إن الألعاب كانت تشكل خطورة بالذات على الأطفال الصغار، فعلى سبيل المثال عند برمها بدا من السهل خروج أضواء "LED" الموجودة فيها للخارج، وكان من الممكن ابتلاعها.

وأضافت أنه إلى جانب ذلك افتقدت الألعاب لعلامة CE التي توضع لأجل حماية المستهلك، وإلى تعليمات الاستخدام بشكل مقروء، ورقم الموديل الذي يساعد على توصيف المنتج وتحديد ماهيته، مشيرة إلى أنه لم تكن هناك معلومات عن الشركات أو الأفراد المسؤولين عن هذا المنتج، لا على العلبة أو اللعبة.

وتتكوَّن اللعبة التي يقاس حجمها بكفِّ اليد، من حاملِ كرةٍ يستند إلى أداةٍ بلاستيكيةٍ ثلاثية المحاور، يمكن دفعها وتدويرها حول مركزها.ولم تكن اللعبة مثار اهتمام وشغف الصغار فقط، الذين يتفنَّنون في فتلها في أيديهم أو حتى على أنوفهم، بل انتقلت إلى الكبار الذين لم يجدوا حرجاً في حملها وبرمها في الأماكن العامة.

ويقول رالف فانهايدن، وهو رجل ألماني من هواة اللعبة، لتلفزيون "سات 1" الألماني، إنه يستمتع باللعب بها، مشيراً إلى إمكانية استخدامها بعدة طرق.ونقل التلفزيون عن "سيرفه سينميفاجي"، بائعة في محل ألعاب بمجمع تجاري بمدينة بريمن قولها، إن اللعبة نفدت لديهم لبعض الوقت، إلا أن زوجها الذي يعمل معها عمل على إمداد المحل بكميات أخرى، مضيفة أن هذه اللعبة أصبحت رائجة فجأة، وكان يتوجب عليهم توفيرها لأنهم يبيعون حاجيات الأطفال على أية حال، وأنه بات الطلب عليها كبيراً وأصبح الأطفال يرغبون في شراء المزيد منها، بألوان وأنواع مختلفة.

وبحث مراسلها في برلين عن اللعبة في عدد من المتاجر الألمانية ذات البضائع المنخفضة السعر، وفقاً لتقرير تم بثه يوم الجمعة الماضي، إلا أنها لم تكن متوافرة لديها وكانت تنتظر وصول كميات جديدة، ولم يجدها في بداية بحثه سوى لدى المحلات التركية والعربية التي تعجّ بها ضاحية نويكولن، قبل أن يعثر عليها أيضاً في محل ألعاب ألماني.وسأل المراسل طفلين كانا موجودين مع والدتهما في المحل، عن سبب شرائهما لها، فأجابا بأن كل زملائهما تقريباً في المدرسة يملكون واحدة منها.

وتُباع اللعبة في ألمانيا بأسعار تبدأ عادة بين بـ4 من اليورو، بحسب نوعها، إلا أن البائعة المتخصصة فلورانس أوضحت للقناة الفرق في الجودة بين القطعة التي تباع بـ4 من اليورو وتلك التي يصل سعرها لـ8 من اليورو، بالإشارة إلى أن الكريات الصغيرة والقطعة التي تتحرك ضمنها التي تقوم بعملية الفتل تكون أفضل في القطعة الأغلى ثمناً.

بعض المدارس في بريطانيا والولايات المتحدة كانت قد منعت، لكن بعض المدرسين يعتقدون أنها يمكن أن تساعد الطلبة على التركيز أكثر، خصوصاً أولئك المصابين بمتلازمة قصور الانتباه وفرط الحركة منهم.

وقد شوهدت في يدد بارون ترامب، ابن الرئيس الأميركي وهو ينزل من الطائرة الرئاسية.وكانت مخترعة هذه اللعبة التي يحصد منتجوها الحاليون عشرات الملايين من الدولارات هي الأميركية كاثرين هيتنغر، التي تسبب ضيق أحوالها المادية عام 2008، وعدم امتلاكها 400 دولار لدفع التجديد السنوي لبراءة اختراع اللعبة، في خسارتها فرصة كسب ثروات هائلة، وتخليها عنها.

 
 
 

هاف بوست عربي