منفذ الهجوم على المصلين في لندن.. هذا ما طلبه من عائلته قبل اسابيع

منفذ الهجوم على المصلين في لندن.. هذا ما طلبه من عائلته قبل اسابيع

رام الله الإخباري

كُشفت تفاصيل جديدة حول هجوم فينسبري بارك شمالي لندن، الذي أودى بحياة شخص وإصابة 9 آخرين، بعدما أقدم سائق على دهس عدد من المصلين عمداً، فجر الإثنين 19 يونيو/حزيران 2017. وقالت نيكولا أوزبورن، شقيقة منفذ الهجوم دارين أوزبورن، إن شقيقها حاول قتل نفسه قبل بضعة أسابيع بالقفز في النهر، وطلب نقله إلى دار رعاية صحيّة.

ووفق ما نقلت صحيفة التليغراف البريطانية، أضافت شقيقة المتهم، أن أخاها، وهو أب لأربعة أطفال، موصوف لدى أقاربهم بأنه "مُضطرب منذ فترة طويلة"، حيث حاول الانتحار قبل نحو شهرين. وتابعت: "حاول قتل نفسه قبل 6 أو 8 أسابيع، حيث ألقى بنفسه في النهر في مدينة كارديف".

وأشارت إلى أنه طلب نقله إلى مركز للرعاية، كي يتم احتجازه هناك، ولكنهم لم يفعلوا ذلك، وكان يتناول مُضادات الاكتئاب. وأضافت: "لقد أتى لرؤيتي بعدما حاول قتل نفسه. وأراني أثرَ الارتطام على رأسه. لا أعرف كيف خرج من النهر أو ماذا حدث حقّاً". وزعمت أيضاً أنه حاول ذات مرّة السرقة من الجد الأكبر البالغ من العمر 90 عاماً، وكأنه طفلٌ.

وقد اعتُقِلَ دارين أوزبورن، الذي يعيش بمدينة كارديف، بعدما صدمَ بسيارته عدداً من المُصلين بالقرب من مسجد دار الرعاية الإسلامي في فينسبري بارك، شمالي لندن، في وقت مبكِّر من الإثنين الماضي. واعتقل المتهم البالغ من العمر 47 عاماً بدعوى الاشتباه في ارتكاب أو تحضير أو التحريض على هجوم إرهابي، يتضمن القتل، أو محاولة القتل.

وقد وقع الهجوم بينما كان يتلقّى مريض الإسعافات الأولية من العامة بالقرب من المسجد، الذي كان يؤدّي المُصلّون فيه صلاة التراويح. وقال شهود عيان إنهم سمعوا السائق، الذي احتجزه عدد من العامة قبل وصول الشرطة، وهو يصيح "سأقتل المُسلمين". وقالت أسرة المُتّهم في بيانٍ "لقد صُدِمنا على نحو بالغ، هذا لا يُصدّق، والأمر لا يزال غير مفهوم حقاً".

وأضافوا "نحن محطّمون من أجل العائلات المتضررة، وقلوبنا مع الناس الذين أُصيبوا". وتابعوا أن أوزبورن "لم يكن عنصرياً"، ولم يسبق له أبداً التعبير عن آراء عنصرية، وأضافوا قائلين: "هذا جنون. هذا جنونٌ واضح مُجرّد". وقد أُمِرت أجهزة الشرطة باحتجاز المتهم حتّى الساعة 12:54 من صباح السبت، 24 يونيو/حزيران.

هاف بوست عربي