غضب واحتجاجات بين طلبة "التوجيهي" على امتحان الرياضيات

غضب واحتجاجات بين طلبة "التوجيهي" على امتحان الرياضيات

رام الله الإخباري

سادت حالة من الغضب الشديد لدى طلبة الثانوية العامة في الفرع العلمي، اليوم السبت، جراء صعوبة الورقة الثانية من مبحث الرياضيات.

و اعتبر معظم الطلبة الذين تقدموا للامتحان اليوم بأن اسئلة الورقة كانت تعجيزية و لم تراعي الظروف التي يعيش فيها الطلبة، لا سيما و أنهم يُمتحنون في شهر رمضان، و يحتاجون للتركيز أكثر في مثل هذه الأسئلة و لوقت كافٍ لحلها بدقة.

و وجهت الطالبة آلاء رسالة شديدة اللهجة لوزارة التربية والتعليم قائلة: "ماذا استفدتم من بكاء الطلاب ، بماذا تشعرون ودموع الشباب امامكم ، ما الهدف من صعوبة الامتحانات وبالذات العلمي".

و أوضحت في حديث لوكالة فلسطين اليوم الاخبارية، بأن الاختبارات جميعها لم تراعي الظروف القاسية التي يعيشها الطلاب، متسائلة: "ما الفائدة من هذه الصعوبة بما تسمونه انجاز؟"، لافتة الى أن الوزارة أوهمت الطلبة و ذويهم بهذا الانجاز، و اليوم ظهر على حقيقته، و أن هدفه تعجيز وشلل للطالب فقط.

من جهته قال الطالب يحيى إنه طلب من المراقب دفتر اجابة آخر، نظراً لأن ورقته امتلأت بالحلول الخاطئة التي أراد تعديلها في ورقة أخرى فرفض المراقب اعطاؤه، مما زاد من حالة الارتباك التي سيطرت عليه اضافة لصعوبة الاسئلة الموضوعة بالامتحان.

و بدوره قال عمر و علامات الغضب على وجهه: "نحن طلاب علمي لسنا نيوتن، راعو قدراتنا بدلاً من الانتقام، هذا الامتحان دمرنا الى الأبد، و ضاع تعب السنة كلها بلا فائدة".

و أضاف موجهاً حديثه للمسؤولين في وزارة التربية و التعليم: "أن صعوبة الأسئلة للفرع العلمي بطريقة غير طبيعية و وضع اسئلة تعجيزية دون مراعاة الفروق الفردية ومراعاة شهر رمضان ما هي الا وسيلة لتحقيق النجاح للنظام الفاشل الجديد،لانكم تعرفون جيدا مدى اهمية العلامة عند طالب العلمي في اختيار التخصص، ظنا منكم انهم سيعيدون في الدورة الثانية لتحسين علاماتهم وبذلك تثببتون للناس نجاح نظامكم الجديد".

 و بدوره كتب الناشط محمد أبو غليون رسالة لوزارة التربية و التعليم قال فيها: "ان ما نراه من الاختبارات الخاصة بالثانوية العامة (القسم العلمي) ما هو إلا تعجيز للطلبة وللاسف الشديد من خلال الاطلاع على آراء العديد واستطلاع آراء الطلبة نرى يوميا كل امتحان ، التوجيهي العلمي هو بمثابة كارثة حلت عليهم ..لماذا هذه الفلسفة ؟ ولماذا هذا التفتق وهذه الصعوبة؟، هل هناك تلذذ من واضعي الأسئلة في تعجيز الطلبة ؟، لماذا هذه الازدواجية فعلى سبيل المثال نرى مراعاة كبيرة لطلبة الفرع الأدبي والتجاري اسئلة سهلة جدا باستثناء مبحث واحد اللغة الانجليزية؟ اما باقي الامتحانات فهي سهلة جدا جدا، هل هذا عقاب لطلبة العلمي مثلا لأنهم تميزوا ليضربوا بأسئلة فوق المستوى؟ لماذا كل هذا الإحباط للأهل والطلبة ؟، نرى حتى بعض مدرسي المادة تضاربت اجاباتهم لاسئلة عدة مباحث، الا يكفي انه رمضان وصيف شديد الحرارة والامتحانات في أسوأ وقت يكون التركيز متدني بسبب الحر الشديد؟، ومدارس غير مزودة حتى بمراوح، هل هذا ما ناديتم به يا معالي الوزير وتغنيتم بانها سنة انجااااز وتخفيف للضغط والتوتر عند الطلبة ؟، مع احترامي لكم ولقراراتكم لم نرى سوى أنه تعجيز للطلبة،.نتمنى ان تكون هناك خطوات عادلة تنصف هؤلاء الطلبة فهم ليسوا حقل تجارب، اللغة العربية كاملة+ جميع المواد بجلسه واحدة وكذلك اللغة الانجليزية كتابين وقواعد وووو في جلسة واحدة وقت غير كافي، إن هذا الإنجاز أصبح كابوس اعجاز لطلبتنا".

وطالب عدد كبير من الطلبة، لجان التصحيح بوزارة التربية والتعليم العالي، مراعاة ظروف الطلاب خاصةً في ورقة الرياضيات الثانية، التي جاءت على هذا النحو من الصعوبة، و فاقت كل التوقعات.

وكان 72015 طالباً وطالبة قد بدأوا في كافة محافظات الوطن في الثالث من يونيو الحالي، أول امتحان وهو التربية الإسلامية وذلك ضمن النظام الجديد "انجاز".

ويتقدم من قطاع غزة 28814 طالباً وطالبة منهم 20332 فرع العلوم الإنسانية، و6822 الفرع العلمي، و1470 الفرع الشرعي، و190 فروع مهنية متنوعة.

فلسطين اليوم