مخاوف إسرائيلية من إدراج الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا

الحرم الابراهيمي الشريف

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل ستشهد ضجة كبيرة بسبب الطلب الفلسطيني الجديد من منظمة اليونسكو، بإدراج الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الصفة الغربية ضمن المواقع  الأثرية العالمية.

وقال المراسل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر إن ذلك جزء من سياسة التشهير التي يمارسها الفلسطينيون ضد إسرائيل في الساحة الدولية، وإثارة للمزيد من المشاكل، حيث سيطلبون من لجنة التراث العالمي الخاصة بمنظمة الثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) التي ستجتمع في لقائها السنوي يوم الأول من يوليو/تموز القادم في بولندا؛ أن تدرج البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي كموقع  تراثي عالمي فلسطيني.

وأوضح آيخنر أن العالم يضم 1052 موقعا تراثيا مسجلا في اليونسكو، تسعة منها إسرائيلية، وموقعان فلسطينيان، مع العلم أن تسجيل كل موقع أثري يستغرق فترة تمتد عدة سنوات، لكن الفلسطينيين يريدون استغلال فقرة في ميثاق المنظمة تقول إن من الممكن القيام بذلك في عملية طارئة من خلال الحديث عن تعرض الحرم الإبراهيمي لخطر الهدم من قبل قوة الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بصب الخرسانة بصورة مبالغ فيها.

تعبئة فلسطينية
وذكرت الصحيفة أن لجنة التراث العالمي تتكون من ممثلين عن 21 دولة حول العالم، وهي تركيبة تمثل مشكلة لإسرائيل، لأنه لا يوجد بين الدول الأعضاء دولة صوتت لصالح إسرائيل في اللجنة الإدارية الخاصة باليونسكو.

وتشير التجربة السابقة لليونسكو إلى أن الفلسطينيين قادرون على تحشيد ما وصفه باللوبي العربي الإسلامي للتصويت لصالح مواقعهم الأثرية، كما حصل عامي 2012 و2013 عند تسجيلهم كنيسة المهد ومدرجات قرية بتير في مدينة بيت لحم موقعين أثريين عالميين تابعين لهم.

ونقلت الصحيفة عن سفير إسرائيل في اليونسكو، شاما كوهين، أن هذه الخطوة تعني أننا سنكون أمام جبهة جديدة من المواجهة مع الفلسطينيين على هوية الأماكن المقدسة، وهي استمرار للمواقف السلبية لليونسكو ضد إسرائيل -بحسب قوله- كما حصل في موضوع القدس والحرم القدسي وحائط البراق.