اشتيه : اجماع فلسطيني عربي دولي على حل الدولتين

اشتيه

قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، إن هناك إجماعا فلسطينيا وعربيا ودوليا على حل الدولتين، وإن تطبيقه ما زال ممكنا حتى اللحظة.جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "حلّ الدولتَين وما سيتبعه: التصوّرات الموازية لمستقبل القضية الفلسطينية وإمكانيات التسوية"، الذي نُظم في لبنان من قبل "بيت المستقبل"، بالتعاون مع مركز "القدس للدراسات السياسية"، ومؤسسة "كونراد آديناور"، ومركز "ويلفريد مارتن للدراسات الأوروبية".

وأضاف اشتية أن ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو استمرار الأمر الواقع، وهو عدو حل الدولتين، ويتمثل باستمرار تهويد القدس والسيطرة عليها وضم الأغوار واعتبار المناطق (ج) خزانا جغرافيا لتوسع المستوطنات، كذلك إبقاء غزة تعاني تحت الحصار واستمرار الانقسام.

وأوضح أن قضايا المنطقة الملحة لم تفقد القضية الفلسطينية أهميتها وإلحاحيتها، مشيرا إلى أن تغيرات هامة على الساحة الدولية قد تترك على القضية الفلسطينية أثرها، التوتر في اوروبا نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد، واستراتيجية روسية جديدة للتعامل مع الشرق الأوسط، إضافة إلى تعاطي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديد مع الشرق الأوسط وفلسطين.وأشار إلى طلبه من مجموعة قناصل أوروبيين بضرورة إتخاذ خطوات لمنع الإسرائيليين حاملي الجوازات الأوروبية من الإقامة بالمستوطنات، إذ يقدر عدد الإسرائيليين الذي يحملون جوازات اوروبية بنحو 1.2 مليون نسمة، جزء منهم يقيم بالمستوطنات.

وأوضح أن اوروبا تدعم حل الدولتين وترفض الاستيطان لكن لا خطوات جديدة لديها.واعتبر اشتية أن هناك مؤشرات مطمئنة للفلسطينيين بخصوص الرئيس ترامب وخطته المتوقعة للسلام، فهو ليس مديونا لإسرائيل بشيء، ولم ينقل السفارة للقدس وكونه أعطى ملف القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا حيث يُدار من البيت الأبيض لا من وزارة الخارجية، كما كان الحال في الإدارات السابقة.وقال إن اختبار جدية أي طرح سيكون بضمانه وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للتفاوض، مؤكدا أن الإدارة الأميركية ما زلت في مزاج الاستماع وليس الفعل.