"حفظ القرآن" يقود شاب من نابلس إلى العالمية

كريم مهدي الشكعة

رام الله الإخباري

 إنجازات سطر بها كريم مهدي الشكعة تاريخ مدينة نابلس ووطنه فلسطين، في المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم.وقبل انتهاء عام 2016 شارك الشكعة ابن جبل النار البالغ من العمر (25 عامًا) بمسابقة دولية في المغرب.وحصل على المرتبة السادسة خلال مشاركته بالدورة الـ12 لمسابقة الملك محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.

واتسمت المسابقة التي عقدت في الدار البيضاء بالمغرب بالمنافسة القوية بمشاركة 20 دولة.وارتكزت المسابقة على أمرين أساسيين، الأول الحفظ المتقن حيث يتم خصم نصف علامة اذ اخطأ القارئ، ويخصم منه ربع علامة فقط إذا عدل الخطأ، أما إذا اخطأ بنفس المقطع أكثر من مرة يخصم علامتين، والأمر الثاني هو التجويد المتقن وعليه أربع علامات.ولم يكن هذا الفوز الوحيد الذي يتوج به الشكعة ففي عام 2015 شارك بمسابقة "حفظة المسرى" في المسجد الأقصى بحفظ القران كاملًا وحصد المركز الثامن، ومسابقة النجاح الأولى وحصد المرتبة الثالثة.وفي عام 2012 شارك بمسابقة الأقصى المحلية بحفظ 20 جزءا، وحصل على المركز الأول.



15726743_1287636391292517_5865056085396844684_n

كيف حفظ الشكعة القرآن؟

وفي غضون عام ونصف حفظ الشكعة كتاب الله تعالى عن ظهر قلب في سن 14 عامًا بدافع وطموح قوي وتشجيع من عائلته.وكان الشكعة يحفظ نصف صفحة يوميًا قبل أن يكثفه ويحفظ ثلاث صفحات يوميًا ويراجعها مع زميل له أو مع أقربائه.ولم تتوقف عملية مراجعته لما حفظه عند هذا الحد، حيث بدأ بمراجعته كاملاً بمركز لجنة تحفيظ القران الكريم التابعة للجنة زكاة نابلس المركزية، ثم اتجه نحو تعلم التجويد لمدة سنتين.

وخلال فترة تعلمه للتجويد قرأ ختمة كاملة غيبًا وحصل على السند المتصل الذي يركز على أحكام التجويد الدقيقة على يد الدكتور منتصر الأسمر المحاضر في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية.

واستطاع الشكعة أن يوفق بين دراسته لهندسة الحاسوب وتحفيظ القرآن، وبذلك أصبح الشكعة يعمل على تحفيظ طلبة القرآن بمراكز لجنة التحفيظ.ويطمح لمتابعة مسيرته مع علم التجويد من خلال الحصول على السند المتصل في روايات أخرى، وكذلك في نفس الرواية مرة أخرى حتى يبقى مع القرآن حفظاً وقراءةً وتجويدًا وتفسيرًا وتطبيقًا.

وكان الشكعة قد أشار إلى أن أهم الطرق وأسهلها لحفظ كتاب الله خاصة في مدينة نابلس، الالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن الكريم الموجودة في المساجد التابعة للجنة الزكاة تحت اشراف مديرية أوقاف المدينة.وقال الشكعة "إن القرآن يغني عن الكثير في هذه الحياة، وهو الطريق لتيسير أمورنا والعيش بسعادة".ووجه نصيحة للشباب والفتيات بضرورة المداومة على حفظ القرآن وتفسير آياته والتحلي بأخلاقه.

 

النجاح الاخباري