اردان يواصل كذبه ويحرض ترامب على الفلسطينيين

اردان وترامب

رام الله الإخباري

لا ينفك وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، أن يستعمل الكذب وتغيير الحقائق من أجل التحريض على الفلسطينيين، وحاول استعمال ذات الحيلة هذه المرة خلال استقبال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين.وخلال مصافحة الرئيس الأميركي للوزراء في حكومة نتنياهو، قال إردان لترامب 'أنظر إلى ما حدث اليوم في تل أبيب، هذا مجرد مثال للإرهاب الذي نواجهه يوميًا'، في إشارة إلى حادث طرق أسفر عن عدد من الجرحى في مركز تل أبيب.

وأعلنت الشرطة قبل هبوط طائرة ترامب بوقت غير قليل أن الدهس في تل أبيب هو حادث طرق وليس عملية على خلفية قومية، ومن الطبيعي أن يعلم وزير الأمن الداخلي، الذي تقع الشرطة ضمن صلاحياته، هذه المعلومات، إلا أنه اختار الكذب للتحريض ولعب دور الضحية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها إردان للكذب من أجل التحريض على الفلسطينيين، فقبل نحو أسبوعين، حاول إردان ووزارته تلفيق شريط فيديو للأسير مروان البرغوثي، الذي يقود إضراب الكرامة لليوم 36 على التوالي، والادعاء أنه كان يأكل في زنزانته، مستخدمين لقطات بثت عام 2004.وقال إردان خلال تعليقه على الفيديو إن البرغوثي يطلب من الأسرى المخاطرة بحياتهم بالإضراب عن الطعام، في حين يكسر هو الإضراب، ما تبين لاحقًا أنها لقطات بثها التلفزيون الإسرائيلي عام 2004، وفي لقطات أخرى استغل رداءة جودة الصورة لزعم أن الشخص في الفيديو هو الأسير البرغوثي.

وفي حادثة أخرى، لجأ إردان للكذب والتلفيق عندما أعدمت الشرطة الإسرائيلية الشهيد يعقوب أبو القيعان خلال هدم قرية أم الحيران.وفي حينه، زعم إردان في البداية أن أبو القيعان حاول مهاجمة رجال الشرطة، وأنه تابع لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، وأن الشرطة وجدت دلائل على ذلك في بيته، بينها أعداد لصحيفة 'يسرائيل هيوم'.ولاحقًا، أثبتت الصور والفيديوهات كذب ادعاء إردان والشرطة التابعة له، وتراجع إردان عن مزاعمه ليقول إن ما حدث هو 'خطأ'، رافضًا الاعتذار عن إعدام أبو القيعان وتلفيق التهم له والتشهير به بعد استشهاده. 

 
 

عرب 48