بكلفة لا يمكن تصورها ..هكذا تستعد اسرائيل لاستقبال ترامب

ترامب في اسرائيل

رام الله الإخباري

نشرت صحيفة جيروسالم بوست استعدادات اسرائيل لاستقبال ترامب بما فيها كافة التحضيرات وكيفية اقامته في فندق  الملك داوود وجدول اللقاءات.بكلفة لا يمكن تصورها من الوقت والجهد والموارد البشرية، فإن الأمريكيين والإسرائيليين يبذلون كل جهد لترتيب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين لإسرائيل والذي سيكون أول رئيس يزور الجدار الغربي في المدينة. وقام الرؤساء الأمريكيون الآخرون الذين زاروا الجدار بذلك قبل انتخابهم أو بعد تركهم المنصب - أو كليهما.

وفى يوم الخميس قام فريق متقدم امريكى بزيارة مركز هداسا الطبى فى عين كارم فى حالة حدوث حالة طارئة تتطلب علاجا طبيا للرئيس. وقاموا بتفتيش لوحة هبوط الطائرات العمودية، ومرافق الفحص المقطعي، ومسارح التشغيل.وفى يوم الاحد ستجرى بروفة لباس الزيارة فى مطار بن جوريون بمشاركة ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع والجيش الاسرائيلى وسلطة المطارات والشرطة.في الأسبوع الماضي، وصل أعضاء الفوضى العسكرية الأمريكية الذين سيكونون بمثابة طهاة شخصيين لترامب في فندق الملك داود للتعرف على المطبخ. وكان هناك العديد من التغييرات في الفندق من أجل استيعاب الأمريكيين - وهو ما وصفه شيلدون ريتز، مدير العمليات في الفندق، ب "الفوضى الخاضعة للرقابة".

بعد أيام طويلة مع الفريق المتقدم الأمريكي لمتابعة التفصيل، تبين في التحليل النهائي أن الرئيس ترامب ليس لديه مطالب خاصة لجهة الطعام الذي سوف يأكله في الفندق يتم جلبه على طائرته الخاصة على سلاح الجو وسوف يكون كل الاكل "كوشر" أي حلال وذلك احتراما لابنته، إيفانكا ترامب، وصهره، الذين هما من اليهود الأرثوذكس. كل ما كان يطلب من فندق الملك داود القيام به هو تنظيم تصفيف الشعر والمكياج للقاءات وضمان عدم وجود ضيوف آخرين في الفندق.

وفى ليلة الجمعة، تمكن ريتز من الاشراف على مأدبة عشاء ل 120 شخصا تكريما لرئيس مجلس الوزراء الكوبى الذى كان يقيم فى الفندق، وعشاء اخر لوفد تجارى استرالى، والذى اختفى ايضا يوم السبت. لا يسمح لموظفي التدبير المنزلي في الملك داود بالدخول إلى جناح ترامب لتنظيف أو حتى وضع البياضات على السرير. وقال ريتز لصحيفة جيروزاليم بوست يوم الجمعة ان الامريكيين يأخذون كل هذا على انفسهم. وسيبقى جميع الصحافيين الذين يسافرون مع ترامب على متن طائرة سلاح الجو الأولى في الملك داود، حيث سيتم إنشاء مركز صحفي لهم بالإضافة إلى المركز الصحفي الأكبر في فندق ماميلا.

وتم انشاء المكتب الصحفي الحكومي في فندق ماميلا الذي يقع على بعد مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من الملك داود ودان بانوراما، حيث يقيم معظم الصحفيين الآخرين. وسيكون هناك ما يقرب من 100 محطة عمل مجهزة بوصلات إنترنت عالية السرعة تمكن من تحميل ملفات الفيديو والبث المباشر على شبكة الإنترنت والوصول الفوري إلى المواد الخام وقدرة الصحفيين على العمل مباشرة مع مكاتبهم أو منافذ البث.

سيتم إعطاء كل صحفي التطبيق الشخصي لتمكين البث المباشر عالية الجودة عبر كاميرا الهاتف الخليوي مع الحد الأدنى تأخير 1.5 ثانية. وجميع مستخدمي التطبيق سيتمكنون من الحصول على رابط خاص وبالتالي تمكين كل فرد  تابع لقناة من البث المتميز مع وصلة نقل التي يمكن إرسالها إلى وسائل الإعلام ووسائل الإعلام الاجتماعية.

وسيوفر المكتب أيضا خدمات للبث المباشر عبر الإنترنت للبث المباشر ومشغلات الفيديو لعرض البرامج الإذاعية المباشرة عن طريق نظام إدارة الأصول الإعلامية والوسيط الهابط الساتلي للبث المباشر المسجل بالإضافة إلى خدمات الدعم التقني.

شارع سمولنسكين، حيث يقع مقر رئيس الوزراء، هو شارع صغير مليء بالشقوق، وبببقع متفاوتة وبالحفر في الطريق. أما مقر إقامة رئيس الوزراء فهو آخر منزل في الشارع، وهو رقم تسعة. على مدى أكثر من عامين، تم إغلاق نصف الشارع، بالإضافة إلى حاجز المرور والستائر السوداء الثقيلة. ويسمح لسكان الشارع في بعض المناسبات بالمرور، ولكن ليس دائما.

وفي مقر إقامة الرئيس، وعلى بعد أقل من عشر دقائق سيرا على الأقدام من منزل رئيس الوزراء، كان عمال الطرق يقومون بحفر الرصيف لعدة أشهر لإنشاء مدخل جديد. لم يكن لها علاقة بزيارة ترامب، لكنها كانت مكتملة في الوقت المناسب. وفى يومى الخميس والجمعة، كان موظفو الرئاسة مشغولين بوضع الزهور الجديدة، وتجميع المراحل لوسائط الاعلام، وتركيب معدات اعلامية، ونشر السجاد الاحمر. السجاد الذي يجتاح مقر الرئيس يتم يدويا، وهو ممارسة محبطة جدا للأشخاص الذين يعملون على كنسه، لأن عملية الكنس تفشل دائما فبعد إزالة كل بقعة من الغبار، فإن شخصا ما سوف يمشي على السجاد ويترك آثار أقدام. إن الجهود الرامية إلى منع ذلك من خلال تغطية أجزاء معينة بقطعة قماش بيضاء لا جدوى منها، لأن معظم الناس يتجولون على السجادة.

وسيكون الرئيس الاسرائيلي  روفن ريفلين وزوجته نيشاما جزءا من مجموعة الشخصيات البارزة التي ستحيي الرئيس ترامب لدى وصوله إلى مطار بن غوريون الدولي، ثم سيتوجهون إلى القدس ليحيوه مرة أخرى عندما يصل إلى مقر الرئيس.ومن المعتاد عندما يزور رؤساء الولايات المتحدة أو الباباوات في روما الرئيس أنهم يزرعون شجرة معا في الحديقة الرئاسية. هذه المرة ستكون شجرة اللوز، وهي ليست من الأنواع المزروعة سابقا، ولكن سيتم وضع علامة مع لوحة التي ستحمل نفس جوهر العبارات السابقة في احتفالات زراعة الاشجار وهي عبارة : "" نصلي من أجل السلام في القدس ، وأن يزدهر محبوك. السلام في جدرانك، والازدهار في قصورك "(مزامير 122)

وسيكون لرئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو مساحة أكبر من ريفلين. ومن المقرر أن يعقد اجتماعه مع ترامب في فندق الملك داود في الساعة السادسة مساء. وفي الساعة 7:30، سيستضيف نتنياهو وزوجته سارة عشاء لترامب وزوجته ميلانيا في مقر إقامة رئيس الوزراء.وفى الساعة الثامنة مساء سوف يستضيف وزير الدفاع الاسرائيلي  افيجدور ليبرمان عشاء فى فندق الملك داود لحضور ترامب والوفد الاسرائيلى.وفى الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الثلاثاء، سيقوم ترامب بزيارة ياد فاشيم، ومن هناك سيذهب الى المتحف الاسرائيلى حيث سيقدم بيانا وداعا قبل مغادرته اسرائيل.وسوف يعود جميع كبار الشخصيات الذين سيصلون الى المطار يوم الاثنين لاستقباله لدى وصوله الى هناك يوم الثلاثاء فى مراسم الوداع التى تستمر حتى 4 مساء. لن يسمح لأحد من الملك داود بدخول جناحه حتى يكون خارج المجال الجوي الإسرائيلي.

ترجمة صحيفة الحدث