تراشق اتهامات بين نتنياهو وبينيت على خلفية زيارة ترامب

F161205YS39-1__w645h390q80

رام الله الإخباري

أشارت القناة العبرية العاشرة إلى تجدد الخلاف بين رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو ووزير التعليم رئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينيت. ويبدو أن اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي تفاءل بعد انتخاب ترامب وبات متشائما في أعقاب تصريحاته بشأن عزمه حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني واستقباله عباس في البيت الأبيض، في بداية الشهر الحالي. 

و أثارت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت ماكماستر، بأن الرئيس دونالد ترامب سيعبر خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لدى زيارته البلاد عن تطلعه إلى تقرير المصير للفلسطينيين، سجالا حامي الوطيس بين  نتنياهو، و بينيت. و هاجم بينيت بلهجة لاذعة سياسات "الليكود" بالنسبة للصراع، وخطاب "بار ايلان" الذي ألقاه رئيس الحكومة، مطالبًا بإلغائه". ونقلت القناة عن بينيت أنه "لا يمكن الاستمرار بتنفيذ هذه السياسات. على إسرائيل أن تبادر وتضع رؤية خاصة بها، وإلا سيتم مجددًا تحديد مصيرها على يد الآخرين كما يبدو".

وأوضح أن "خطاب بار ايلان كان خلال فترة الرئيس أوباما، الخطاب والموافقة على إقامة دولة فلسطينية جلب لنا الخراب، الإرهاب، وتهديد ديمغرافي فظيع، والآن حان وقت إلغائه". وبيّن أن استمرار سياسات "بار ايلان"، التي تشيد بإقامة دولة فلسطينية، صيغة فاشلة، أدت حتى الآن لسفك الدماء وتدهور سياسي، وستجلب لنا كارثة ديمغرافية. وادعى أنه "بدلًا من ذلك، تستطيع إسرائيل وضع رؤية من طرفها لمستقبل المنطقة، تطوير اقتصادي إقليمي يستند على أساس مبادرات، منع إقامة دولة فلسطينية، تطبيق السيادة على المناطق الإسرائيلية في الضفة الغربية، استقرار قطاع غزة، دعم دولة إسرائيل كمرتكز أمني، استخباراتي واقتصادي في المنطقة، حان وقت المبادرة".

من جانبه، رد حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو، على أقوال بينيت بأنها 'مثال لجلد الذات المهووس وهذه المرة من جانب اليمين. ومقاطعة إسرائيل نابعة من مجرد الاعتراض على دولة يهودية وليس بسبب أمر آخر. ورئيس الحكومة نتنياهو هو الذي يحارب من أجل قبول الدولة اليهودية في العالم مثلما نسمع من الرئيس ترامب ومثلما يقود رئيس الحكومة نتنياهو قانون القومية'.  

وأضاف بيان الليكود أن 'من يرسل تلاميذ يهود للسجود في المساجد (في الحرم القدسي الشريف)، ويعين امرأة يسارية متطرفة مسؤولة عن تدريس المدنيات ولا يفعل شيئا بخصوص التحريض في مدارس شرقي القدس، لا ينبغي أن يعطينا المواعظ. ومن ليس قادرا على الوقوف حتى أمام ضغوط اليسار في وزارة التربية والتعليم الذي يتولاها، على ألا يعظ رئيس الحكومة نتنياهو، الذي يقف بصورة شديدة وحازمة أمام كافة الضغوط الدولية، أكثر من أي رئيس حكومة آخر في العقود الأخيرة. وسياسة جلد الذات من جانب اليمين لم تحقق أبدا أي شيء عدا إسقاط حكم اليمين وصعود حكم اليسار'.

ويصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل الأسبوع القادم، وسيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يجري الحديث عن مشروع أمريكي لطرح مبادرة سلام إقليمية تتضمن مبادرة لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

سما الاخبارية