عشرات القتلى والجرحى بتفجير في باكستان

صورة تعبيرية

رام الله الإخباري

نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر أمنية أن 25 شخصا قتلوا وجرح أكثر من ثلاثين من بينهم عبد الغفور حيدري نائب رئيس مجلس الشيوخ، نائب زعيم جمعية علماء الإسلام، جراء هجوم انتحاري استهدف موكبه في مدينة موستونغ بإقليم بلوشستان الباكستاني.
وقالت مصادر رسمية من جمعية علماء الإسلام إن اثنين من مرافقي حيدري وسائقه الشخصي قد قتلوا.
وقال المراسل إن حيدري تحدث إلى وسائل إعلام محلية، وقال إن التفجير كان كبيرا وإنه أصيب بجروح طفيفة. وأضاف المراسل أن المنطقة نائية عن الوسط الحضاري في إقليم بلوشستان مما يؤدي إلى صعوبة الحصول على معلومات جديدة حول حصيلة الضحايا.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانتحاري راجل هاجم سيارة حيدري مما أدى إلى مقتل سائقه، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال المسؤول في الشرطة صفر خان إنه "لم يتضح بعد سبب التفجير هل هو قنبلة مزروعة أم تفجير انتحاري؟".
وقال حيدري إنه يحمد الله لإنقاذ حياته، مشيرا إلى أن التفجير كان مباغتا، حيث تطاير زجاج السيارة الأمامي ليصيبه بجروح، كما أصاب السائق ومرافقيه بجروح بالغة.
وحيدري مسؤول مهم في جمعية علماء الإسلام التي تم استهدافها من قبل منتمين لحركة طالبان باكستان في السابق.
وتعرضت باكستان إلى موجة اغتيالات استهدفت العديد من القادة السياسيين قبل عدة سنوات، ويخشى المراقبون الآن من عودة هذه الاغتيالات إلى الساحة السياسية، ولا سيما أن البلاد مقبلة على انتخابات برلمانية في مطلع العام المقبل، حيث تستعد الأحزاب لخوض حملاتها الانتخابية.
ويعد إقليم بلوشستان واحدا من أكبر الأقاليم وأكثرها فقرا على الرغم من كونه غنيا بالثروات المعدنية، وهو يمثل تحديا أمنيا كبيرا للسلطات بسبب الحركات الإسلامية والانفصالية.

الجزيرة