تركيا : القدس للمسلمين منذ 14 قرن ولن ننسى قبلتنا الأولى

تركيا والقدس

رام الله الإخباري

شدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن "مدينة القدس للمسلمين منذ 14 قرناً، ومن غير المقبول سلب هذه المدينة منهم عبر احتلال ترفضه كافة الدول، فضلًا عن نزع صفة التراث الإنساني المشترك للمدينة".جاء ذلك في كلمة له، ألقاها اليوم الإثنين، خلال الملتقى الدولي لأوقاف القدس المنعقد في إسطنبول.

وأكد يلدريم أن "محبة القدس لا تُمحى من الأذهان، وهذه الأمة لا تنسى قبلتها الأولى، وتلك الأماكن المقدسة لن تبقى دون حُماة، ولن تخلو من المسلمين".ولفت إلى أن "مسؤولية الحفاظ على الإرث الإسلامي والمسيحي في القدس، تقع على عاتق إسرائيل من الناحية القانونية أيضًا، بوصفها قوة احتلال، لكن للأسف يتم منع حتى زيارة بعثة اليونيسكو إلى القدس".وفي مطلع مايو/أيار الجاري، صوتت غالبية الدول المشاركة في اليونسكو، على قرار يعتبر القدس مدينة محتلة، وأنه لا سيادة إسرائيلية عليها.وصوتت 22 دولة لصالح القرار مقابل 10 رفضته، فيما امتنعت 22 دولة أخرى عن التصويت.

ونص القرار الذي لاقى ترحيبا فلسطينيا واسعا، على أن "البلدة القديمة في القدس فلسطينية خالصة لا علاقة لها باليهود، مع التأكيد على تاريخ المدينة وتراثها الحضاري المرتبط بالمسلمين والمسيحيين".وأكد يلدريم في كلمته على "ضرورة الابتعاد عن كل الخطوات التي من شأنها الإخلال بالوضع التاريخي للقدس".

وشدد أن "حماية التراث التاريخي والديني لهذه المدينة المقدسة (القدس) إزاء الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل جسيم قدسية الحرم الشريف والمسجد الأقصى، وتصرفاتها غير المقبولة الرامية إلى تغيير البنيان الثقافي المتعدد الأديان للقدس، تعني المحافظة على ماضينا وهويتنا".وبيّن يلدريم أن "الاحتلال الذي يواجهه الفلسطينيون، تستغله الجماعات المتطرفة ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في كل أنحاء العالم، وهو يزيد من اليأس وعدم الثقة تجاه المجتمع الدولي".

وأكد رئيس الوزراء التركي أن "الحفاظ على القدس والحرم الشريف كمكان عائد للإسلام واجب على جميع المسلمين".وشدد على أنه "لا يمكن أن نتوقع استقراراً في المنطقة من دون زوال الشعور العميق بالظلم الناجم عن القضية الفلسطينية".وناشد "جميع المعنيين وأصحاب الضمائر، الدفاع معاً عن قطاع غزة".وقال "تعالوا لنضمد جميع الجراح، ونكون دواء لآلام إخوتنا هناك".وبخصوص مشروع قانون حظر الأذان في القدس، قال يلدريم "ننتظر من البرلمان الإسرائيلي أن لا يناقش هذا المشروع، ولازلنا نحثه على ذلك".وحول منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية ونشاطاتها في العالم الإسلامي، قال يلدريم إن "اتخاذ جميع البلدان الإسلامية موقفًا مشتركًا ضد تنظيم إرهابي مدمّر مثل تنظيم فتح الله غولن، يشكل أهمية كبيرة جدًا، والتعاون لمكافحة الإرهاب هو واجب تقتضيه شراكتنا".

الاناضول