أردوغان وبوتين يؤكدان دعمهما إقامة مناطق آمنة في سوريا

أردوغان وبوتين

أكد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين دعمهما إقامة مناطق آمنة في سوريا، معلنين عما وصفها الرئيس التركي بـ"مرحلة جديدة في العلاقات مع روسيا تتجاوز مرحلة التطبيع".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي في منتجع سوتشي الروسي بعد لقاء عقده أردوغان مع نظيره الروسي في زيارة هي الثانية له إلى روسيا بعد استئناف العلاقات بين البلدين عقب حادثة إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا.

واعتبر أردوغان أن أولوية بلاده الآن هي "وقف حمام الدم وإنهاء الحرب في سوريا"، مشيرا إلى أنه "يجب معاقبة الأطراف المتورطة في هجوم الكيماوي في إدلب"، في إِشارة إلى قصف بلدة خان شيخون.

ووصف الرئيس التركي الهجوم بأنه "هجوم وحشي ينبغي ألا يمر دون حساب، وقد تطابقت وجهة نظرنا مع الرئيس بوتين بشأن الأهمية البالغة لمعاقبة المسؤولين عنه".

بدوره أكد الرئيس الروسي أن "روسيا وتركيا وإيران ستبذل قصارى جهدها لتدعيم آليات وقف إراقة الدماء في سوريا"، معتبر أن "مناطق الحد من التصعيد من الأمور المهمة لدعم الهدنة في سوريا"، مستدركا أن "هناك حاجة لمزيد من المناقشات بشأن تفاصيل عملها"، لكنه كشف أن "واشنطن تدعم فكرة مناطق آمنة في سوريا خالية من الاشتباكات".

وفيما يتعلق بالتنظيمات الكردية التي تقاتل تركيا في سوريا والعراق، قال أردوغان: "إن تركيا ستواصل اتخاذ إجراءات ضد التهديدات من حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق"، فيما اكتفى بوتين بالقول إن بلاده "ستحارب التنظيمات التي تصنفها الأمم المتحدة إرهابية".

وكان الرئيس التركي وصل إلى سوتشي الروسية تلبية لدعوة نظيره الروسي، ضمن سلسلة زيارات خارجية مهمة بدأها بالهند، ومن المنتظر أن يلتقي منتصف الشهر الجاري بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.