وزير الخارجية الالماني: الوقوف إلى جانب إسرائيل لا يعني تجاهل حقوق الفلسطينيين

وزير الخارجية الالماني

في تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة اليوم السبت (29 نيسان/أبريل 2017)، نفى نائب المستشارة الألمانية ووزير خارجيتها، زيغمار غابرييل، أنه قام بتصعيد الموقف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتينياهو:" لم أصعد شيئاً على الإطلاق، بل إن نتنياهو أنذرني، إما أن ألغي محادثتي مع المنظمات المنتقدة للحكومة الإسرائيلية أو أنه لن يلتقي بي".

وأكد الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن ما حدث لم يكن له علاقة بإحياء ذكرى يوم المحرقة النازية لليهود (هولوكوست) والذي أقيم في اليوم السابق. وأضاف غابرييل منتقداً نتنياهو "كانت هذه ذريعة"، وذلك في إشارة إلى اتهام نتنياهو لغابرييل "بافتقاد حسن التقدير" لاختياره مقابلة هذه المنظمات بعد يوم واحد من ذكرى المحرقة.

وتابع غابرييل: "أن ألتقي في مثل هذا الموضوع المهم، مع منتقدين للحكومة الإسرائيلية، فليس هذا تصرفاً غير لائق ولا غير معتاد ولا مفاجئاً". وأكد غابرييل على أن "الحكومة الحالية ليست إسرائيل، حتى لو كانت تحب أن تقدم نفسها بهذا الشكل"، ورأى أن الوقوف إلى جانب إسرائيل لا ينبغي أن يكون مرادفاً لتجاهل حقوق الفلسطينيين على سبيل المثال. وأعرب غابرييل عن أسفه حيال إلغاء نتنياهو للمقابلة، كما أعرب عن تأكده من أن هذا الأمر لن يغير شيئا في العلاقة الجيدة والقوية مع إسرائيل.

وكان غابرييل قد التقى يوم الثلاثاء الماضي مع ممثلين عن منظمات منتقدة للحكومة الإسرائيلية بينها منظمتا "كسر الصمت" و"بيتسلم"، اللتان تنتقدان الحكومة الإسرائيلية بسبب سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

ويذكر أن منظمة "كسر الصمت" تتناول سياسة الاستيطان الإسرائيلية من منظور نقدي، حيث يجري أعضاء هذه المنظمة التي أطلقها جنود مُسرَّحون قضوا خدمتهم في الأراضي الفلسطينية وجنود احتياط، مقابلات مع جنود إسرائيليين يخدمون في هذه المناطق، وتوثق المنظمة من خلال هذه الإفادات (التي تكتب بدون الكشف عن أصحابها) لما تصفه بتدن أخلاقي للجيش وجرائم للمستوطنين بحق فلسطينيين.