والدة الجندي غولدن: نتنياهو كسر قلوبنا

عائلة  الجندي المفقود غولدن

طالبت والدة الجندي الإسرائيلي المختطف بقطاع غزة هدار غولدن صناع القرار في تل أبيب باتخاذ قرارات تؤدي لدفنه داخل إسرائيل.

وقالت ليئا غولدن إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كسر قلوب عائلات الجنود المفقودين، متهمة حكومته بالتنصل من مسؤولية استعادتهم.

إعلان

واتهمت ليئا -في حوار مطول مع مراسلة موقع "أن آر جي" مايا فولك- نتنياهو بتحويله عائلات الجنود المفقودين في غزة لأعداء للشعب الإسرائيلي.

وطالبت بالضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاستعادتهم، بمنع تسهيل دخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة ووقف عملية إعادة إعمارها وعدم إمدادها بمحطات الطاقة والمياه.

كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن إعادة الجنود الإسرائيليين المفقودين، داعية للتوقف عن تقديم ما وصفته بالتنازلات لحركة حماس. واستنكرت ليئا -في الوقت نفسه- عدم تطرق تقرير مراقب الدولة عن حرب غزة الأخيرة (الجرف الصامد) عام 2014 لمصير الجنديين الإسرائيليين اللذين قتلا في غزة، هدار غولدن وأرون شاؤول.

واعتبرت والدة هدار غولدن أن هناك محاولات في إسرائيل للتقليل من قيمة الجنديين المذكورين بعدما تركتهما في غزة.

وأشارت إلى أن ابنها المفقود منذ عامين وتسعة أشهر (منذ أغسطس/آب 2014) بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضحية لقرار وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، لأنه قتل بعد ساعتين فقط من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وأكدت المتحدثة أن العائلة لم تكتف في سعيها لاستعادة الجنديين بالجهود المحلية، بل سعت في خطوات دولية بالولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة، حيث التقت مع أمينها العام السابق بان كي مون عندما زار إسرائيل سرا في يونيو/يوليو الماضي.

وأشارت ليئا إلى أن عائلات الجنديين جندت عددا من أعضاء الكونغرس ورجال القضاء والجالية اليهودية في نيويورك، وكذلك السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نايكي هايلي، وهي تسعى للقاء الرئيس دونالد ترمب.

وختمت والدة هدار غولدن حوارها بتأكيدها على أن عائلات الجنود المفقودين تعاني من مشكلة وصفتها بالقومية، في حين يعتبر ذلك نجاحا لحماس. وقالت لا أمل لدينا بوجود مفاوضات جدية لاستعادة أبنائنا.