زوجة سعدات: حالته الصحية لا تسمح له بالإضراب

سعدات

رام الله الإخباري

تزامنًا مع إضراب الأسرى الفلسطينيين، قام عدد من المتضامنين في إسناد زملائهم الأسرى المضربين عن الطعام. حيث أضرب نحو 1700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وأطلقوا على إضرابهم اسم 'إضراب الحرية والكرامة'، والذي جاء بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، في 17 نيسان/ أبريل الماضي.

وأعلنت حركة حماس دعمها للإضراب الذي يقوده القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، وأعلنت الحركة أن أسراها في سجن 'هداريم' سيخوضون الإضراب إسنادًا للمضربين.

يُشار إلى أنّ الأسير مروان البرغوثي، يعاني من وضع صحي صعب جدًا، بسبب خوضه الإضراب.

وتزايد عدد المعلنين عن انضمامهم إلى إضراب الأسرى خلال الأيام الماضية، إذ يخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال، بينهم 58 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.

وقالت زوجة الأسير أحمد سعدات، زوجي يقبع في السجن لمدة 11 عامًا لدى السلطات الإسرائيلية، و4 سنوات لدى السلطة الفلسطينية، ما يعني أنه أمضى 15 عامًا في السجن.

وأضافت الزوجة، 'زوجي يعاني من أوجاع القولون (أوجاع شديدة في الأمعاء الغليظة)، لذا لم يستطع المباشرة بالإضراب، لكنه مُسانِد بشكلٍ كبير لنضال الأسرى، حيثُ يقبع في السجون 65 أسيرا من الرفاق المضربين، والجبهة الشعبية تُسانِد الأسرى في نضالهم، ولا تُفرق بين أسرى الداخل والأسرى الفلسطينيين في الضفة والقطاع، فكلنا وحدة حال، وشعبٌ واحد لا فرق بين اسيرٍ وآخر'.

وأخذت الجبهة على عاتقها إجراء إضرابات واحتجاجات وإسناد للأسرى، وبعد عشرة أيام سينضم هناك فوج جديد من المضربين، حتى يتم السيطرة على الاستمرارية ولا يتأذى ايً منهم.

وأضافت سعدات، 'عندما أضرب الأسير بلال كايد، وخضر عدنان وآخرون... وكان أحمد قد دخل وضعًا صعبًا قبل فترة قصيرة، وأحمد مُسانِد للمضربين عن الطعام، وهو يؤازرهم بما أوتي من قوة، سواء برسائل موجهة للمضربين، حول أهمية الصمود مِن أجل تحقيق الهدف من الإضراب'.

وأشارت عبلة سعدات، إلى أنّ الرفاق في الجبهة الشعبية يصرون على عدم دخول الأسير أحمد سعدات في الإضراب، خوفًا على صحته وأوجاعه المستمرة.

وتابعت، 'نحنُ كجبهة شعبية نعزِز مكانة أسرانا ونؤازرهم ونقف معهم للحصول على مطالبهم، وهي أبسط ما يُمكن طلبه في ظروفٌ قاسية خلف السجون، وهم لا يطلبون منّة، بل هو حقٌ لا نطلبه، بل ننتزعه من الاحتلال'.

وأضافت سعدات، 'أسرانا لا يُقدّرون بثمن، فهم من يدفعون الضريبة عن أبناء شعبنا، هم أبناؤنا ورمزُ كفاحنا. وتابعت، إنّ مطالب الأسرى مطالب شرعية، وآن الأوان لتحقيقها، خاصةً وأنّ سياسة إسرائيل في التعامُل مع الأسرى، من بين الدول الأسوأ والأكثر اضطهادًا وعنفًا وتضييقا تجاه أسرانا.

عرب 48