المحررة الزق تروى تفاصيل الإضراب داخل معتقلات الاحتلال

الاسيرة المحررة فاطمة الزق

رام الله الإخباري

" كنت أسعد إنسانة عند سماع أصوات أبنائي عبر المذياع" بهذه الكلمات عبرت الأسيرة المحررة فاطمة الزق عن معاناتها وتجربتها داخل سجون الاحتلال خاصة أنها محرومة من الزيارة طيلة فترة اعتقالها في سجون الاحتلال.

تقول الأسيرة المحررة فاطمة الزق: "إن إدارة مصلحة السجون تعامل أسرى غزة تحديداً معاملة قاسية بحرمانهم من الزيارات لذويهم وتعزلهم عن العالم الخارجي خاصة في فترة اعتقال الجندي الإسرائيلي شاليط في أيدي المقاومة الفلسطينية بغزة".

وتضيف أن الرسائل التي كانت تصلنا من قبل الصليب الأحمر الدولي لنا كوسيلة تواصل مع الأهل بالكاد تصل بعد خمسة شهور بعد تفتشيها وتدقيقها من قبل بريد إدارة مصلحة السجون وأحيانا لا تصل لنا.

وحول معاملة السجان الإسرائيلي للأسرى عند إعلانهم الإضراب عن الطعام، تشير المحررة الزق إلى أن إدارة السجون تسحب من الأسير كافة مقتنياته الشخصية وسحب أجهزة التلفاز والراديو لعدم متابعة الأحداث والأخبار التي تجري على الساحة الفلسطينية.

وذكرت المحررة الزق خلال حديثها عن مدى اشتياقها لأبنائها ولرؤيتهم ولو لمرة واحدة ، ولكن الاحتلال وبإجراءاته منعنا من رؤيتهم كوسيلة ضغط علينا لإضعافنا. على حد وصفها.
وعن إضراب الأسرى الحالي ومطالبهم المشروعة لاسيما توفير تليفون عمومي للأسرى الفلسطينيين في جميع السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانياً مع ذويهم، مؤكدة أنه من حق الأسير أن يتواصل مع ذويه في فترات اعتقاله الطويلة.

ومنذ خروجها من عتمة زنازين الاحتلال ولا يفوتها اعتصام للأسرى في مقر الصليب الأحمر، إلا وتكون متواجدة به وتقول لنا من يتحرر من السجون لا يستطيع أن يتناسى عذابات الاحتلال فواجب علينا أن تبقى قضية الأسرى نصب أعيننا مها طال الزمن حتى تحرير كل الأسرى من سجونهم، على حد تعبيرها.

وتوضح الزق أنه ومنذ إعلان الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام لتحقيق مطالبهم وهي تتواجد في خيمة اعتصام الأسرى المقامة في ساحة السرايا بغزة، دعما وإسنادا لهم.

جدير بالذكر أن الأسيرة المحررة الزق اعتقلت عند معبر بيت حانون في 20 من مايو 2007م وكان قد أفرج عنها وتحررت في 2 من أكتوبر 2009م في صفقة وفاء الأحرار .
 

فداء حلس