ظاهرة سرقة العتاد العسكري تقلق اسرائيل

سرقة عتاد عسكري اسرائيلي

كشفت ليلاخ شوفال -المراسلة العسكرية لصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو- عن ظاهرة خطيرة بدأت تتسرب إلى الجيش الإسرائيلي تتعلق بزيادة حوادث سرقة أسلحته ومعداته القتالية.

ودفعت هذه الظاهرة بأكثر من ألفي ضابط وجندي لأن يطلبوا -في رسالة لرئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت- بوضع حد لهذه الحالة "المخجلة" التي تتركز في قواعد الجيش التابعة للمنطقة الجنوبية بما يهدد أمن إسرائيل.

وجاء في رسالة هؤلاء الضباط والجنود -التابعين معظمهم لجيش الاحتياط- أنهم وجدوا أنفسهم مؤخرا ضمن حملة لمحاربة ظاهرة سرقة أسلحة الجيش من قواعده العسكرية المنتشرة على طول المنطقة الجنوبية، مطالبين آيزنكوت بفرض سيطرة الجيش على هذه المنطقة بصورة أكثر إحكاما.

وذكر ألون ماليك -الذي يقود هذه المبادرة بجيش الاحتياط- أن عددا من كبار جنرالات الجيش انضموا إليهم، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن ظاهرة خطيرة ومخجلة، وإضافة لذلك تهدد أمن الدولة، لأن السنوات القليلة الماضية -وفق ماليك- تشهد اطرادا متزايدا في حوادث سرقة المعدات القتالية للجيش من داخل قواعده العسكرية ومناطق تدريباته الحربية.

وقال "تقريبا تتكرر هذه الحوادث بصورة أسبوعية، وأحيانا يومية، يأتي بعض الأفراد على جرارات ودراجات نارية إلى المناطق التي تحصل فيها التدريبات العسكرية، ويقومون بالسطو على ما تقع عليه أيديهم، مثل سترات واقية، مناظير الرؤية الليلية، خرائط حساسة، وسائل قتالية، وجميع ذلك يجد طريقه في الوصول إلى جهات معادية، تعيد استخدامها ضد جنود ومواطني إسرائيل".

وأوضح ماليك أن الخطر المحدق أن منفذيها قد لا يكتفون مستقبلا بسرقة معدات قتالية فقط، وإنما يذهبون خطوة أخرى إلى الأمام بقتل جنود إسرائيليين يشاركون بإجراء التدريبات العسكرية.

وطالب المشاركون في المبادرة قائد الجيش بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذه الظاهرة، واستخلاص الدروس والعبر للدفاع عن الجنود والضباط، وجعل هذا الموضوع على رأس جدول اهتماماته، وإعداد خطة عملياتية لاستيعاب هذه الظاهرة الخطيرة التي يجب إحباطها.من جانب آخر، قال الناطق باسم اجيش الاحتلال إن الرسالة وصلت إلى الجهات الرسمية ذات الاختصاص، وإن الظاهرة خاضعة للدراسة والفحص، بالتعاون مع الشرطة.