3 أسباب رئيسية تقف خلف ارتفاع نسبة الجريمة في غزة

اسباب الحرائم في غزة

رام الله الإخباري

 رجل يقتل زوجته طعناً، ولص يقتل امرأة ويقطع اذنها اثناء سرقته، وبيوت  تنهب بشكل شبه يومي، كلها مؤشرات خطيرة على تفشي الجريمة في قطاع غزة.وتفيد التقارير الصادرة عن جهات حقوقية بأن القطاع شهد خلال العام الجاري 14 جريمة قتل على خلفيات متعددة فيما سجلت 77 حالة قتل خلال العام المنصرم 2016.

ويعزو مختصون الارتفاع في عدد الجرائم الى الواقع الاقتصادي المرير الذي يرزح في ظله الغزيون في القطاع المحاصر منذ 10 سنوات فضلاً عن انتشار تعاطي المخدرات وعقاقير الهلوسة.

لكن صحيفة "الرسالة" المقربة من حماس نشرت تقريراً برأت فيه الدوافع الاقتصادية وعزت انتشار الجرائم التي ارتكبت مؤخراً الى حبوب الهلوسة او لاضطرابات نفسية.

دوافع مختلفة

وبحسب التقرير فانه في جريمة قتل المسنة أم بسام البدري، ظهر لاحقًا ان القتلة من فئة مقتدرة ماليًا، لكن الدافع وفق مصادر من النيابة العامة، كان مرتبطًا بأمور إدمان القاتل.وكذلك في جريمة قتل المواطنة نسرين أبو حسنين في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، برز فيها عامل الإدمان كسبب في الجريمة، حيث يعيش القاتل في ظل ظروف اقتصادية جيدة أيضًا، ولكن وفق مصادر مقربة منه كان مدمنًا.

وجريمة قتل "م.د" لزوجته في محافظة رفح، كان ناجمًا عن سبب وخلل نفسي يقف خلف الجريمة، فالرجل موظف في السلطة الفلسطينية، كما أفاد المتحدث باسم الشرطة أيمن البطنيجي.ومثل هذه الحادثة تكررت في جريمة قتل أب لثلاثة من أبنائه في رفح، كان الآخر يعاني من اضطرابات نفسية وعرض على العيادة أكثر من مرة، وفق مصادر مقربة منه للرسالة.

المخدرات تجعلك جباناً

لكن البعض يؤكد ان تأثير العقاقير المخدرة لا يمكن ان تجعل صاحبها عدوانياً بل على العكس انها تصيب صاحبها بالجبن والخوف وهو الامر الذي يقوله الصيدلي ذو الفقار سويرجو.

واضاف على صفحته عبر "فيسبوك": انا أعمل في مجال الصيدلة منذ أكثر من ثلاثين عاما تعرفت خلالها على غالبية الأدوية التي تدخل قطاع غزة بشكل قانوني وغير قانوني (مهرب) ولم يحدث خلال تلك السنوات أن دخلت حبوب مخدرة على هذا القدر من الخطورة مما يشاع الان وحتى تلك العقاقير التي تحمل اسم السعادة بمختلف ألوانها وأنواعها ...صحيح أنها عقاقير خطرة وغير خاضعة للرقابة ولكن حجم الضرر الذي تسببه ليس كارثيا كما يحاول البعض تصويرها رغم خطورتها على صحة الانسان العامة و حياته الخاصة.

وتابع "أما ما يشاع عن حبوب الهلوسه و التي تحمل اسم الثور وغيرها فانا لم أصادف طول مسيرتي الصيدلانية مثل هذه العقاقير التي تذهب العقل و تتسب بإصابة المتعاطي بالعدوانية و النزوع نحو القتل ".ولفت إلى أن هذه العقاقير تكمن فعاليتها بالشعور بالنشوة والانفصال عن الواقع الصعب للمتعاطي لسويعات ثم يبدا تأثيرها بالانتهاء بعد 48 ساعة تقريبا بشكل متدرج.
 
ويقول "هنا تبدأ الخطورة بسبب الأعراض الجانبية التي يتركها العقار على الجهاز العصبي حيث يبدأ المتعاطي بالشعور بالتوتر و القلق و النزوع نحو التقوقع و عدم القدرة على استيعاب الاخرين وعدوانية متصاعدة في التعامل مع الاخرين الذين له علاقة بهم و ليس كل الاخرين.. ولكن هذه العصبية لا تتجاوز حدود الصراخ و استخدام الشتائم وهذا بحد ذاته يردع الطرف الآخر عن الرد وإن فعل فقد يتسبب ذلك في مشاجرة لن يقوى المتعاطي على الاستمرار بها بسبب حالة الاعياء التي أصابته بانتهاء مفعول المخدر او السم المصنع تحت اسم مخدر" .

ونفى مدير شرطة مكافحة المخدرات في قطاع غزة العقيد حمدون القدرة وجود ما تسمى حبوب "الفيل الزرقاء" أو "الثور" في قطاع غزة، وقال :"لم يتم ضبط ولو حبة واحدة في القطاع على مدار الـ 10 سنوات الأخيرة".

فلتان
من جهتها حذرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان من انتشار الجريمة في قطاع غزة، مطالبة "الحكومة" ببسط سيادة القانون ومنع مظاهر الفلتان الأمني.وقالت مؤسسة الضمير في بيان إنها تتابع بقلق شديد تجدد جرائم القتل والوفاة على خلفيات متعددة ، والتي تندرج ضمن حالة الفلتان الأمني والفوضى والتي أسفرت منذ بداية الشهر الجاري عن وقوع ثلاث ضحايا.

وكالات