"قسوة" معلمة تحرم تلميذة "فحص السكري" من الدرجات

معلمة تحرم تلميذة

أثارت ملاحظة سجلتها معلمة في دفتر الواجبات لطالبة، غضب المغردين في موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بعد قيام والد الطالبة بنشرها عبر حسابه الشخصي، وتقول فيها المعلمة: "الطالبة لم تتقن بسبب خروجها من الفصل أثناء التقويم لقياس السكر".

وعلّق والد الطالبة بحسابه: "طفلتي شهد مصابة بداء السكري، ومعلمتها تحرمها درجتها بسبب خروجها لقياس السكر!".

من جانبها، ردت وزارة الصحة عبر حسابها قائلة: "نتمنى لها الشفاء.. مريض السكري يحتاج عناية خاصة ومتابعة لمستوى السكر طوال اليوم، يسعدنا التواصل معك على الخاص"، ليرد والد الطالبة، شكرا لمشاعركم.. ولا أحتاج الخاص، بل أحتاج توفير مضخة أنسولين لابنتي مشكورين، وجميع الأطفال السكريين بمملكتنا الحبيبة".
بدوره، غرد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير فهد الجلاجل: "الله يشفيها، لا بد أن تكون فخورة بوالد مثلك".

واستفزت التغريدة عشرات المغردين الذين عبروا عن غضبهم من ملاحظة المعلمة. وغرد علي صالح الشمراني: "نسخة لوزير التعليم.. الموقف محزن بدل من أن تكون معلمتها حضنا دافئا، أصبح العكس!".

وقالت الهنوف الشايع: "قياس السكر من 20 إلى 10 ثوان، ومن ثم خروج قصير جدا. ولا أشوف مبرر أبدا لمعلمة تضع مثل هذا السبب".
وقال ثنيان العتيبي: "حتى وإن غاب الطالب يقيّم في أي وقت آخر وليس خروج أثناء الحصة، وتقيّم المهارة مرتين وثلاثا وأربعا وهذا المعمول به في لائحة المهارات".

وأكد فهد الحربي ما يحدث من إهمال لطلبة مرضى السكري، وقال: "أنا والد طفلة مصابة بالسكري، وللأسف ما فيه أي اهتمام من المدرسة، ووالدتها تذهب لها 3 مرات لفحص السكر".
واعتبرت (بقايا الوقت) أن هذا بسبب عدم وجود مشرفة صحية خاصة للطالبات. حتى المرشدة الطلابية لن يكون لديها وقت أو إلمام بأمور كهذه.. والوزارة تتجاهل.

وقالت ريم العيسى: "أيحاسب أطفالنا بإصابتهم بمرض السكري الذي يتطلب خروجهم المتكرر؟! وقد يكون في الحصة الواحدة وليس فقط طوال اليوم، وهم لا ذنب لهم".

وقال الدكتور حافظ دراج المتخصص بسكري الأطفال، إن من الأهمية عدم تمييز الطفل المصاب بالسكري عن غيره من أقرانه؛ من أجل تجنب أي مشكلات نفسية من جراء ذلك، ومبينا أن من المفترض فهم المدرسة والمدرسين حاجة الطفل إلى تحليل سكر الدم في الأوقات المبرمجة مسبقا، وعند ظهور أي اعراض مصاحبة، والذهاب إلى دورة المياه، وشرب الماء.

يذكر أن وزارة التعليم قد أولت  المشاركة باليوم العالمي لداء السكري اهتماما كبيرا، ونفذت مشروعها في إيجاد عيادات طبية في كل مدرسة يزيد عدد طلابها 200 في بعض مناطق المملكة، إلا أن هذه المشروعات تبخرت في حالة الطالبة شهد.

خبر عاجل