نتنياهو: لا توجد فرصة للحل السياسي مع حماس ولا اختراق بملف الجنود

نتنياهو

رام الله الإخباري

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أنه لا توجد فرصة للحل السياسي مع حركة حماس، زاعمًا أن حكومته حاولت منع الحرب الأخيرة على قطاع غزة بكل الطرق.

وقال نتنياهو خلال استجوابه أمام ما يسمى بـ"اللجنة الثنائية لمراقبة الدولة بالكنيست" بحضور عائلات من الجنود القتلى في الحرب، إنه "واهم من يعتقد بإمكانية تحقيق تسوية سياسية مع حماس في قطاع غزة، مشبهًا ذلك بالتفاوض مع تنظيم داعش".

وفيما يتعلق بالجنود الإسرائيليين في غزة، شدد نتنياهو على أن حكومته تواصل مساعيها لاستعادتهم، قائلًا: "نحن على اتصال مع عائلات الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول ونزودهم بالمعلومات بشكل دائم".

ولفت إلى "عدم وجود اختراق في هذا الملف، وأنه يحاول قول الحقيقة لهم دون مواربة".

وقال نتنياهو: "بإمكاننا مواصلة القيام بجهود معينة، التي تسمح في نهاية المطاف بإعادة هدار وأرون للدفن في إسرائيل".

كما تحدث عن تدحرج الحرب الأخيرة، قائلًا: إن "جيشه حاول اجتثاث حماس بالضفة الغربية عقب اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة بحزيران عام 2014، إلا أن ذلك أثار حماس بغزة فخلقت حالة من عدم الاستقرار والتوتر ما أوصل إلى الحرب". على حد زعمه.

وأضاف قائلًا: "لم نكن نرغب بالحرب بالجنود، وقمنا بكل ما بوسعنا لمنعها، لكننا نقف أمام عدو صعب ومتوحش، وهؤلاء الناس يخلقون دائمًا أوضاعًا غير مستقرة، وازدادت حالة عدم الاستقرار بعد اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة".

ويتنافى ذلك مع تقرير مراقب الكيان الإسرائيلي حول "إخفاقات" العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، والذي تضمن انتقادات شديدة لأداء للمستويين السياسي والعسكري.

وجاء فيه إنه كان بالإمكان منع الحرب قبل وقوعها عبر قيام "إسرائيل" بخطوات سياسية وإنسانية تجاه القطاع، مؤكدًا أن جيشهم كان يجهل الكثير عن قدرات حماس.

وامتدح نتنياهو الهدوء السائد على جبهة غزة، قائلًا: "إنها الفترة الأهدأ منذ حرب الأيام الستة عام 67".

وزعم أنه "ورغم من أن حماس مرتدعة إلا أن هناك حاجة لتجديد قوة الردع وإعطائها الوقود اللازم، ولدينا سياسة واضحة وهي عدم التسليم بتنقيط الصواريخ".

ملاسنات حادة

وحضر الجلسة إضافة للجنة مراقب الدولة "يوسف شبيرا" الذي أعد التقرير الخاص بإخفاقات الحرب على القطاع، فيما شهدت ملاسنات حادة مع عائلات الجنود القتلى.

ووجه بعضهم الانتقادات لأعضاء الحكومة، قائلين إن "الحكومة أرسلت أولادهم للموت بغزة دون إعلامهم بشيء عن الأنفاق".

فيما صرخ والد أحد الجنود الذين قتلوا باقتحام موقع "ناحل عوز" شرقي غزة باتجاه نتنياهو وأعضاء الكنيست، قائلًا: "أين كنتم عندما قتل ابني هناك؟"

وقالت رئيسة اللجنة النائب في الكنيست "كارين الهرار" إن "الكابينت لم يحدد للجيش أهدافًا بعينها لتحقيقها بقطاع غزة".

وأضافت: "النتيجة كانت أن جنودنا شاهدوا الأنفاق لأول مرة بساحة المعركة وليس قبلها، وأنه كانت هناك فجوات جوهرية بالمعلومات التي كانت بحوزة نتنياهو ووزير الجيش بالحرب وبين المعلومات التي كان يمتلكها أعضاء الكابينت".

وشنت "إسرائيل" في 7يوليو من عام 2014 عدوانًا همجيًا على القطاع استمر 51يوما، قتلت فيه 2158 فلسطينيا وجرحت 11 ألف آخرين ودمرت عشرات آلاف الوحدات السكنية.

وردت المقاومة بتنفيذ عمليات نوعية أوقعت عشرات الجنود من ألوية النخبة بين قتيل وجريح وأسير، ودكت المدن والمواقع الإسرائيلية بآلاف الصواريخ مما ادى لفراغ تام بمستوطنات الجنوب.

ترجمة صفا