مالك شاحنة النكبة في نابلس يرفض عرضا اسرائيليا لبيعها ووضعها بمتحف اسرائيلي

شاحنة النكبة

يشكل ترخيص شاحنة النكبة القلق الدائم للمواطن عبد حرحرة 57 عاما والذي اصبح حلمه بترخيص شاحنة الـ “دوج” مديل عام 1941 حتى يتمكن من تسييرها على الشارع عند اللزوم.

يقول حرحرة ويسكن شرق نابلس، مشكلتي اصبحت توازي مشكلة فلسطين من حيث التعقيد، لم اتمكن من ترخيص الشاحنة التي اقلت اللاجئين من يافا واللد عام 1948، لقد اصبح عمرها 77عامًا وهي تزيد عن عمري بـ 20 سنة، لقد ورثها عن اخوالي من اللد وانا من يافا “.

الشاحنة متوقفة في مخزن شرق نابلس، ولكنها تشارك سنويا بعدة فعاليات،منها ذكرى احياء النكبة في المدن المختلفة، الامر الذي يتطلب سيرها على الشارع، وبالتالي تحتاج الى ترخيص سنوي.

المواطن حرحرة ناشد وزارة المواصلات المساعدة في الحفاظ على الشاحنة من حيث قانونيتها، الامر الذي وجد استجابة مباشرة من وزير المواصلات المهندس سامح طبيلة.

وعند اتصال “مدار نيوز” مع الوزير طبيلة وعد انه سوف يطرح مشكلة شاحنة النكبة للنقاش على مائدة مجلس الوزراء الاسبوع القادم.

وقال: هذه الشاحنة هي واحدة من عدة شاحنات تتواجد في فلسطين ويجب الحفاظ علىيها لتذكير الجيل الشاب بما حصل لشعبنا عام 1948 على يد العصابات الصهيونية”.

وزاد على ذلك بالقول” شاحنة النكبة يجب ان يكون لها اهتمام خاص، سوف نقوم بالاجراء اللازم لها الاسبوع القادم”.

المواطن حرحرة اشار الى ان سلطات الاحتلال عرضت عليه شراء الشاحنة لوضعها في متحف اسرائيلي، لكنه رفض، وتابع : تلقيت عروض للشاحنة، منها من جهات فلسطينية في مدينة الناصرة، لقد طلبوا مني اخذ الشاحنة للسير لليوم واحد في مدينة الناصرة بمقابل مبلغ مالي مجزي، الا انني رفض من منطلق خوفي ان لا تعود الشاحنة الى نابلس”.

وكانت الشاحنة المذكورة تسير بين يافا وبيروت، وبين نابلس وعمان في الماضي، وكانت تجلب البريد الفلسطيني،والبضائع المستوردة من الدول العربية، فيما كانت تنقل البضائع الفلسطينية الى الخارج، وهي تملك عدة تراخيص منذ وجودها عام 1941 وتقلب الحكم على فلسطين.



20160515224033

a4dd41c9-f641-42e6-aeb8-c126b82f0261

3-6