رئيس الوزراء يفتتح مبنى بلدية رام الله ويعلن عن 500 مشروع جديد

افتتاح دار بلدية رام الله

 قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، "إن الخدمات الحكومية خاصة على صعيد قطاع الحكم المحلي، تشهد تطورا مستمرا، خاصة فيما يتعلق بسرعه إنجاز المعاملات، واختصار الجهد، وتقليل الأعباء المادية على المواطن".

جاء ذلك خلال حفل تدشين مبنى دار بلدية رام الله، اليوم الإثنين، بمدينة رام الله، وافتتاح مشروعي مركز خدمة الجمهور، والمسرح البلدي في البلدية، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، ونائب رئيس بعثة الوكالة الأميركية للتنمية جوناثان كامين، وعدد من ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.



17390672_1409185842477297_2639532830486246986_o

ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس، وإشادته بالجهود الوطنية المسؤولة التي تبذل في تطوير جودة الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا، وضمان استدامتها، مشيرا إلى أهمية المشاريع لما تشكله من إضافة هامة، لرفد قدرات بلدية رام الله، نحو مزيد من خدمة المواطنين، وتلبية احتياجاتهم، ونوه إلى أن الحكومة بصدد الاعلان قريبا عن 500 مشروع لصالح هيئات الحكم المحلي.

وأكد :"إن جهودنا في تطوير قطاع الحكم المحلي بكافة مكوناته خاصة على صعيد البلديات، تلتقي دائما مع جهود المجتمع المحلي، ورغبته في دعم تنمية وتطوير مؤسساته، فما كان إلا أن نرى الانجازات الكبيرة التي تحققت ولا تزال في هذا القطاع، لولا التفاف أبناء شعبنا وتكاتفهم حول عمل الحكومة ومسيرتها في البناء والتنمية".

وأضاف: "إن إسرائيل أحاطت العمل المؤسساتي في البناء والتطوير، بالكثير من الصعوبات والمعيقات على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فهي تستمر في تصعيد انتهاكاتها والتي كان آخرها إطلاق النار على فتية من مخيم الجلزون، الأمر الذي أدى الى استشهاد الفتى محمد حطاب، وإصابة ثلاثة آخرين، كما تستمر في فرض حصارها الخانق على قطاع غزه، وفي وضع العراقيل والقيود أمام جهود التنمية والاستثمار، خاصة في المناطق المسماة "ج"، التي تهدم البيوت والمنشآت فيها، وتحاول اقتلاع وتجهير شعبنا منها".



HHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHH

وأشار إلى أنه لمواجهة ذلك "تركز عملنا الحكومي على تعزيز صمود شعبنا، وضمان الاستجابة لاحتياجاته الكبيرة والصغيرة، على حد سواء، في كافة أماكن تواجده، في المخيم والقرية والمدينة، وعلى صعيد قطاع الحكم المحلي عملنا على تطوير الهيئات المحلية، والنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات، مجددا مطالبته لحركة حماس "بعدم تعطيل الجهود المبذولة في تطوير الهيئات المحلية، والنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين، ودعاها للتراجع عن تعطيل الانتخابات وكافة الخطوات التي تقوم بها، في تكريس الانقسام خاصة اللجنة الإدارية التي تكرس الانفصال".

ولفت الحمد الله إلى"أن جوهر أجندة سياساتنا الوطنية للأعوام الستة القادمة هو خدمة المواطنين، بكافة أماكن تواجدهم، لا سيما من خلال تطوير الخدمات المقدمة لهم، والنهوض بالاقتصاد الوطني وسبل التنمية المحلية، وتحقيق الأمن والاستقرار، وتكريس السلم الأهلي في كافة المحافظات، وتتكامل هذه السياسات مع جهود القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، في حشد الدعم الدولي لصالح قضيتنا العادلة، وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني".

ودعا كافة أبناء شعبنا الى الالتفاف حول القيادة والحكومة، للنهوض بالواقع الفلسطيني، ومواجهة مختلف التحديات وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي، وسياسات الاستيطان والتهجير القسري والاقتلاع".وشكر بلدية رام الله وكافة الجهود التي اجتمعت لإنجاز هذا المشروع لا سيما وزاره المالية، ووزارة الاتصالات ومؤسسة "مجتمعات عالمية" متمنيا من كافه العاملين والعاملات في البلدية بذل كل جهد في خدمة المواطنين.

وفي سياق آخر، قال"سأتسلم نتائج التحقيق فيما حصل أمام مجمع المحاكم في رام الله، وسننظر في النتائج المقدمة إلينا، وسيتم اتخاذ الإجراءات حسب الأصول".واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "إن الحكومة مستمرة في دعم كافة المشاريع المقدمة من قبل البلدية، وتنفيذها وفق الإمكانيات المتاحة،  والأمن فوق الجميع"، مثمنا دور المؤسسة الأمنية في حفظ الأمن والنظام.

من ناحيتها، قالت غنام، "إن عمر بلدية رام الله أكثر من عمر الاحتلال ووعد بلفور، والمستوطنات التي تخنق المدينة من كافة الجهات"، لافتة إلى "أن هذا المسرح البلدي سيكون يوما ما مسرحا لعرض نصر فلسطين، وتحريرها".وثمنت دور القطاع الخاص والمؤسسات الدولية الشريكة والداعمة للمشاريع في فلسطين، داعية إلى مزيد من الدعم، لنحقق حلم دولتنا المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وقالت غنام "إن البعض يهاجمون عمل الحكومة، والأجهزة الأمنية التي قد تخطئ أحيانا، لكن صوابها أكبر من الخطأ، لذا يتطلب هذا الأمر دعما والتفافا من قبل الجميع حول عملهم، لنحافظ على وحدتنا الداخلية"، مشيرة إلى "أن شعبنا اليوم من خلال تدشين مبنى دار بلدية رام الله، يقتنص الفرحة التي يحاول الاحتلال بث روح اليأس والإحباط في نفوسنا، لكنه يفشل في كل مرة."

من جانبه، قال رئيس البلدية حديد، "إن المبنى الحديث يضم في أروقته مركز خدمات الجمهور، الذي يعد الأكثر تطورا في محافظات الوطن، كذلك الأرشيف، والمركز البلدي، وقاعة للاجتماعات، ومتنزه  بلدية رام الله، الذي يشهد حاليا أعمال صيانة وترميم، بدعم من وكالة التنمية الأميركية، ومجتمعات عالمية."

وتحدّث حول الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين، منها: شق الشوارع، وتوسيع الطرق، لتتلاءم واحتياجات المواطنين المتزايدة، كذلك إنشاء الحدائق العامة، وتشييد المرافق الاجتماعية والثقافية والخدماتية، ناهيك عن تقديم الخدمات الأساسية لتطوير العمل وزيادة مساحة هذه الخدمات للمحافظة على البيئة.

وبين حديد أن بلدية رام الله، تعمل على الاستفادة من المدن العالمية، عبر إدخال التكنولوجيا إلى الخدمات التي تقدمها سواء المرافق أو المدارس، وتتلمس احتياجات المواطنين، وتبني جسورا من التواصل مع باقي دول العالم، ليستفيدوا من خبراتها، منوها إلى أن البلدية بحاجة إلى رفع قدرات كادرها البشري بشكل مستمر، ورفدهم بكل مقومات النجاح وتعزيز وسائلهم وتحديثها وتطويرها، مؤكدا على أهمية الشراكة بين المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص كذلك المواطن الذي يعد شريكا أساسيا في التنمية.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، إن رام الله تحتضن في ربوعها معظم المؤسسات الكبرى، ما يزيد من العبء الملقى على عاتقها في تقديم خدمة أفضل للمواطنين، وبقائها مدينة جاذبة للاستثمار، وحامية للمؤسسات القوية.

وأضاف :"يتجلى العمل في تدشين مبنى دار البلدية، من خلال التعاون بين المؤسسات الوطنية، وليثبت تكامل الأدوار الذي سيحقق التقدم في وطننا"، مشددا على ضرورة تحقيق الشراكة بين مختلف مكونات شعبنا الفلسطيني، ليقوم الجميع بدوره.وتابع: نحتفي اليوم بهذا المعلم الحضاري بما ينسجم مع سياسات الحكومة، وترجمة للإرادة السياسية، وخلق مزيد من المؤسسات التي تضاهي اقرانها في دول متقدمة، مدعومة بكادر وطني، يعي خصوصية شعبنا.

وفي كلمتها، قالت مدير عام مؤسسة مجتمعات عالمية لنا أبو حجلة، "جاء هذا التدشين تتويجا لعمل استمر 13 عاما، من دعم وتطوير قطاع الحكم المحلي، الهادف إلى مساندة المؤسسات العامة والخاصة والمدنية الفلسطينية في بناء أسس الدولة الفلسطينية محورها الأول المواطن الفلسطيني."

وتابعت "إن تطوير البنية التحتية، كالتعليم، والمياه، والطرق، والمشاركة المجتمعية الفاعلة، لتشمل كافة أطياف المجتمع، إلى وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية والمحلية برؤية تنموية، تحاكي الواقع الفلسطيني، والتنمية الاقتصادية"، مشيرة إلى أن هذا نموذج متقدم لما تم تحقيقه في عشرات الهيئات المحلية، حيث هناك 28 مركز خدمة جمهور في محافظات الوطن، ومخططات استراتيجية تنموية وهيكلية لعشرات الهيئات المحلية كذلك هناك مئات من الكوادر المحلية ذات قدرات فنية متطورة، إضافة إلى نظم مؤسساتية حديثة وظفت في هيئاتنا المحلية لتدخل طور الخدمات البلدية الالكترونية.



17493240_1409186009143947_6825717506191565878_o

وقالت أبو حجلة إن هناك 20 مجلسا محليا شبابيا منتخبا يضم آلاف الشباب، لخدمة مجتمعاتهم وإعادة روح التطور، كما أن هناك ما يزيد على 700 صف مدرسي جديد جزء منها في المناطق المسماة "ج"، وفتح طرق داخلية معبدة، ومشاريع اقتصادية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، جلها نفذ ضمن برنامجين الأول هو الحكم المحلي الديمقراطي، والثاني هو البنية التحتية والحكم المحلي بمبلغ يقدر بنحو يقارب 150 مليون دولار، قدمته الوكالة الأميركية للتنمية.

وأضافت: "نموذج الشراكة مع بلدية رام الله يمثل نقطة مهمة، حيث قبل 6 أعوام وافقنا على الرؤية التنموية، ووضعنا الخطط وشكلنا اللجان للعمل، وتم اتخاذ القرارات الاستراتيجية بشكل مشترك، واليوم يتم افتتاح أكبر واحدث خدمة جمهور يقدم كل خدمات البلدية في موقع واحد لتوفير الوقت والجهد على المواطن".

من جانبه، تحدث نائب رئيس بعثة "USAD"  كامين عن أهمية هذا المشروع، والشراكة بين القطاعات المختلفة، لإنجاز المزيد من المشاريع التي تسهل حياة المواطن.وجرى خلال حفل التدشين، عرض لفلم عن مدينة رام الله، والمسرح البلدي، وخطوات تأهيل المبنى وإنشاء مركز خدمات الجمهور.كما قدمت كل من فرقة سرية رام الله الأولى، وفرقة جوري، عروضا فنية وتراثية فلسطينية، إلى جانب عروض من الرقص، والغناء.