نتنياهو: الاستيطان والغارات على سوريا سيستمران

نتنياهو:   الاستيطان والغارات على سوريا سيستمر

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الاستيطان في القدس وشن غارات على سوريا، في وقت أبلغه فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ أن التعايش السلمي مع الفلسطينيين سيكون في صالح الجانبين، مؤكدا وجوب التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية في أقرب وقت من خلال الالتزام بحل الدولتين.

وقال نتنياهو في تصريحات له مساء أمس الثلاثاء في بكين التي يختتم زيارته لها اليوم، إن "قضية البناء الإسرائيلي (الاستيطان) في الأحياء اليهودية في القدس ليست جزءا من المفاوضات مع الإدارة الأميركية"، مضيفا أن حكومته لن توقف البناء في المستوطنات بالقدس.

ومضى نتنياهو قائلا إن المحادثات في البيت الأبيض بين مستشاريه ومسؤولين أميركيين "تحاول التوصل إلى تفاهمات بشأن الاستيطان"، وإنه يبحث عن "صيغة مشتركة مع الأميركيين بشأن عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية".

وعن الغارات الإسرائيلية على سوريا، قال نتنياهو إن إسرائيل ستستمر في ضرب أهداف بسوريا طالما هي "بحاجة لذلك"، معتبرا أن سياسة روسيا حيال الضربات الإسرائيلية في الأراضي السورية "لم تتغير".

وقال إن روسيا "لم تقيد نشاطاتنا في سوريا، وأوضحت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أننا سنستمر بضرباتنا فيها طالما نحن بحاجة لذلك، لن نسمح بنقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله".

وتابع "طالما أن الاستخبارات والجيش الإسرائيليين يريان أن هناك جدوى من ضرب أهداف في سوريا، سنستمر بذلك".

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت أبلغه فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ بوجوب التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية في أقرب وقت، من خلال الالتزام بحل الدولتين.

ونقل بيان لوزارة الخارجية الصينية عن شي قوله إن الصين لديها علاقات وثيقة بشكل متزايد مع دول المنطقة، وإن إحلال السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط يتفق مع المصالح المشتركة للجميع بما في ذلك الصين وإسرائيل.

وأضاف أنه على سبيل المثال، فإن بكين حاولت المساعدة في المساعي الرامية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

يذكر أن الصين لا تلعب بشكل تقليدي دورا يذكر في الصراعات أو الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، على الرغم من اعتمادها على نفط المنطقة.

ويقول دبلوماسيون مقرهم بكين إن الصين تصور نفسها على أنها وسيط نزيه متحرر من الإرث التاريخي الذي للأميركيين والأوروبيين في المنطقة.