شاهد ..هكذا ستبدو واشنطن بعد قصفها بصاروخ نووي روسي

قصف واشنطن بصاروخ نووي روسي

رام الله الإخباري

هذا السؤال راود سكان عاصمتي الدولتين العظميين إبان الحرب الباردة؛ ما مصيرهم إذا اندلعت حرب نووية، لكن السؤال بدأ يخفت بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي.

إلا أن قناة روسية استعادت هذا السؤال للأذهان، دون توضيح الهدف من وراء ذلك، وهل لِتَسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة علاقة بذلك أم لا.فقد بثت قناة "زفيزدا" الروسية محاكاة حاسوبية لما ستبدو عليه العاصمة الأمريكية واشنطن بعد قصفها بصاروخ نووي روسي، مدعمة بشرح لخبيرين عسكريين روسيين. 

وشرح الخبيران العسكريان، قسطنطين سيفكوف ودميتري ستيفانوفيتش، ما قد يحدث في أي مدينة كبرى تتعرض لضربة نووية واحدة متوسطة الشدة، وأثارا في حديثهما هلع من اطلعوا على مادتيهما، وفق ما جاء في موقع "روسيا اليوم" الروسي.

وفي مستهل الشرح، الذي أعقبته محاكاة حاسوبية لضرب مدينة كواشنطن برأس نووية متوسطة، قال سيفكوف: "يعقب انفجار الرأس النووية ومضة ساطعة من اللهب تغطي بأشعتها الرهيبة ضوء الشمس، ليذوب بعدها البشر، الذين تتبخر أجسادهم نتيجة للّهب الناجم عن الانفجار، تاركة وراءها أثرا شفافا، دون أن يدركوا أصلا ما حدث".

وأضاف أنه إذا ما بلغت شدة الرأس المستخدمة زهاء 100 كيلو طن، فإن جميع الكائنات الحية سوف تتبخر في محيط 5 كم حول مركز الانفجار، وأن المباني الإسمنتية ستذوب كاللدائن هناك.

وتابع يقول: "المباني العالية وناطحات السحاب سوف تتهاوى ذائبة على المباني المجاورة والشوارع، في مشهد مروع لا يقوى البشر على تصوره، ليعم منطقة الانفجار إثر ذلك حريق فظيع ضمن نطاق ناري ملتهب يحيط بمركز الانفجار".

أما موجة الهواء المتخلخل التي ستعقب الانفجار، فسوف تسير بسرعة أعلى من سرعة الصوت، وتحمل كميات هائلة من الحطام ومخلفات الدمار، لتمثل عاصفة جارفة تسحق كل شيء على طريقها.

آخر آثار الانفجار، حسب سيفكوف، ستتمثل في ظهور قطاع إشعاعي ضمن محيط 15 كم حول مركز التفجير، وارتفاع سحابة من الغبار النووي على شكل الفطر لمسافة 10 كم عن سطح الأرض في مكان الانفجار.

ستيفانوفيتش من جهته، لم يكن أرحم في شرحه من سيفكوف، حيث أكد وفقا للحسابات المتوفرة لديه، بصفته خبيرا في حقل الأمن النووي، أن الضربة من هذا القبيل سوف تزهق في لحظة أرواح 500 ألف نسمة، وتصيب أكثر من 800 ألف آخرين بحروق وأمراض وأورام مميتة يصعب وصفها.

وأكد ستيفانوفيتش في هذا الصدد، أنه واستنادا إلى العقيدة الدفاعية الاستراتيجية الروسية، فإن موسكو لن توجه الضربة الأولى، وإنه لن يقدم زعيم في العالم على استخدام السلاح النووي؛ لإدراكه آثاره على بلده الذي سوف يكون هدفا للرد المعادي.

وأشار إلى أنه وفي حال اندلاع حرب نووية بين واشنطن وموسكو، فإنها لن تكون واسعة النطاق، بل ستقتصر على ضربات محدودة، ستكون أولها ضربة أمريكية لمنصات الصواريخ الاستراتيجية الروسية المنصوبة تحت الأرض في محيط مدينة كوزيلسك بمقاطعة كالوجا غرب موسكو، لترد روسيا من جهتها بضرب واشنطن برأس واحدة كخطوة أولى بشدة 100 كيلو طن، مستخدمة لذلك صواريخ "توبول" المتحركة العابرة للقارات، التي لا سلاح يعترضها في العالم.  

عربي 21