مواجهات بالخليل عقب تشييع جثماني شهيدين

تشييع جثامين شهداء الخليل

شيعت جماهير محافظة الخليل، اليوم السبت، جثماني الشهيدين سعد محمد علي قيسية (24 عاما) في بلدة الظاهرية، والطفل مراد يوسف أبو غازي (16 عاما) في مخيم العروب، الى مثواهما الاخير بمقابر الشهداء.

وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وصولا إلى منزليهما في مخيم العروب وبلدة الظاهرية، وبعد إلقاء ذويهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما، أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمانين في البلدة والمخيم، قبل أن يواريا الثرى بمقابر الشهداء، بمشاركة رسمية وشعبية.

ورفع المشاركون في التشييع، الذي طاف عدة أحياء في مدينة الخليل، وبلدة الظاهرية ومخيم العروب، العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل.

وطالب المشيعون، برص الصفوف وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية المستمرة، التي لا تفرق بين كبير وصغير من ابناء فلسطين المرابطين في اراضيهم والمتجذرين فيها، رغم نزيف الدم الذي لم ينقطع منذ عقود بسبب الاحتلال ومستوطنيه.

واستشهد قيسية مطلع الشهر الجاري بعد اصابته بعدة رصاصات اطلقها عليه مستوطن اسرائيلي بالقرب مما تسمى مستوطنة "تينا" المقامة على أراضي بلدة الظاهرية، وقد سلم الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطيني جثمانه مساء امس عقب احتجازه لمدة اسبوعين تقريبا، فيما استشهاد الطفل ابو غازي مساء امس الجمعة، متأثرا بإصابته الخطيرة في الصدر جراء إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في مخيم العروب، شمال الخليل.

وافاد مراسل "وفا" بأن جنود الاحتلال انتشروا بكثافة على مداخل مخيم العروب وفي محيط مقبرة الشهداء، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المواطنين والصحفيين، ما تسبب بإصابة عدد منهم بالرصاص المعدني وحالات الاختناق، فيما رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.